المدينة المنورة – البلاد
تضم مكتبة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة كنوزاً من المعرفة، والمخطوطات النادرة التي يحرص العديد من زوار المسجد النبوي بعد فراغهم من أداء الصلاة بالمسجد على زيارتها؛ للاطلاع على ماتحويه المكتبة من تراث معرفي إسلامي كبير، ومخطوطات تاريخية نادرة، إلى جانب الكثير من المؤلفات المختلفة التي يستفيد منها طلبة العلم الشرعي وطلاب الدراسات العليا في إعداد رسائلهم الأكاديمية.
وتحوي المكتبة أقساماً متعددة؛ منها قاعة المطالعة التي تشمل على قاعات مطالعة للرجال، وأخرى للنساء وأخرى للأطفال، وقسم آخر للمخطوطات يقع بالدور الثاني من باب عثمان بن عفان- رضي الله عنه، بالإضافة إلى قسم المكتبة الصوتية الذي يُعنى بحفظ ما يُلقى في المسجد النبوي الشريف من الدروس والخطب والصلوات، إلى جانب قسم فني يختص بتجليد وترميم وتعقيم المخطوطات.
كما يوجد في المكتبة أقسام للفهرسة والتصنيف والتزويد والدوريات والمستودع، وقسم آخر للكتب النادرة يُعنى بحفظها من حيث قدم تاريخ الطبع، أو الزخرفة والأشكال والصور ومكتبة رقمية، وأقسام أخرى للبحث والترجمة والإعارة.
ويعود تاريخ إعادة تأسيس مكتبة المسجد النبوي إلى عام 1352هـ باقتراح من مدير الأوقاف في المدينة المنورة آنذاك عبيد مدني، وكان أول مدير لها هو أحمد ياسين الخياري, وذكر صاحب كتاب خزائن الكتب العربية أن مكتبة المسجد النبوي الشريف تكونت قبل حريق المسجد النبوي في 13 رمضان عام 886 هـ ، حيث احترقت خزائن المصاحف والكتب في ذلك الحريق، وكانت تضم الخزائن كتباً نفيسة ومصاحف عظيمة.