الثقافيـة

مخطوطات تمبكتو النادرة تتعرض للسرقة والحرق

دبي- البلاد- وكالات
استطاعت عائلات عريقة في تمبكتو بدولة مالي الحفاظ على المخطوطات النادرة ومن بينها عائلة الشيخ محمد الطاهر التي توارثت هذه المخطوطات وحافظت عليها من الضياع والسرقة.
وواحة تمبكتو هي حاضنة الإسلام في الصحراء الكبرى ومنارة للعلم فيها ومجمع العلماء وهي من أشهر المدن في غرب أفريقيا خاصة منذ القرن الثالث عشر، وسكانها جميعهم مسلمون وشهدت المدينة عصرها الذهبي من الناحية السياسية والعلمية في القرن السادس عشر وخرجت عددا كبيرا من العلماء الموسوعيين الذين ذاع صيتهم في الآفاق.
وقال محمد عبد الوهاب حيدرة لمراسل أخبار الآن جمال لعريبي :” إن مخطوطات تمبكتو لم تحرق كلها وإنما تمت سرقة جزء كبير منها”.
محمد عبد الواحد استطاع الحفاظ على المخطوطات الخاصة بعائلته والتي ورثها أبا عن جد هنا داخل بيته اخفاها بعيدا عن انظار الجماعات المسلحة التي حاولت في عديد المرات سرقة هذا الموروث الحضاري .
أهمية هذه المخطوطات جعلتها محط اطماع الكثيرين من المهربين الذين استطاعوا سرقة جزء منها وتهريبها عبر الطريق الصحراوي لبيعها وعندما ادركت العائلات في تمبكتو الخطرالذي يحيط بهم تم نقل جزء منها الى العاصمة باماكو فيما حافظت الكثير من العائلات على هذه المخطوطات بإخفائها في أماكن لا يصل اليها أحد.
ومن بين الطرق التي استعملها عبد الواحد للحفاظ على هذه المخطوطات هو نسخها و تصويرها وهي غاية هؤلاء اذ يسعون لتخليدها لأجيال كموروث عائلي فيه من العلم و العلوم ما يمكن ان يستفيد منه الاحفاد وابناء المدينة .وبأدوات بسيطة وجهود فردية يحاول يوميا نسخ العشرات من الصفحات الهدف وان كان ساميا الا انه سينحصر في فتح مكتبة بسيطة قريبا تجمع هذا الكنز لتعرضه للزوار والباحثين لاوراق تعود الى آلاف السنين ، لم ينس العالم الإسلامي منظر ما تبقى منها متفحما لكن يقف الزائر لهذه العائلات البسيطة ولا يستطيع اخفاء اعجابه بوعيهم بقيمتها التاريخية وتبقى جهودهم محل تقدير بقي ان لا يطولها تلف الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *