محمية الطبيق .. وعورة المناطق الصخرية وتنوع الغطاء النباتي

كتبت – مروة عبد العزيز
تقع محميّة الطّبيق في شمال غرب المملكة مع حدود الأردن؛ وتبلغ مساحتها 12200 كيلومتراً مربّعا. تقع في وسط شمال المنطقة بمحاذاة حدود الأردن، وتمتد إلى منطقة الجوف. إلى جانب التلال والوديان والهضاب. ويبلغ محيطها 537كم، ويبلغ ارتفاع أعلى جبالها 1388م في الغرب والوسط، تبعد عن مدينة تبوك حوالي 285 كم. تجمع في تكوينها الجيولوجي بين تكوين حجر الطويل الرملي وتكوين تبوك الرملي.. هذه هي محمية الطبيق التي تجدها على خريطة وطننا في الشمال الغربي منه.
وتمتاز محمية الطبيق بالوعورة حيث توجد جبال الطّبيق في الجهة الغربيّة والوسطى التى يصل ارتفاعها إلى 1388متراً بالإضافة إلى الأودية والشعاب، كما تكثر على السّطح الصّخور الرّسوبيّة الرمليّة والجيريّة وتوجد بعض المناطق الرمليّة في الجهة الشرقيّة من المحميّة.
وتنمو في المحمية أصنافاً مختلفة من النباتات مثل أشجار الطّلح والعوسج وبعض الشجيرات والأعشاب، بينما تخلو المناطق الصخرية من الغطاء النباتي. وتعد محمية الطبيق من المناطق القليلة في المملكة التي لا تزال تقطنها الوعول، كما توجد أعداد قليلة من ظبي الريم والذّئب العربي والثّعالب والأرنب البريّ وبعض أنواع الزّواحف والطّيور المستوطنة والمهاجرة.
وكانت هذه المنطقة في الماضي موطناً طبيعياً للمها العربي وغزال الآدمي قبل الصيد الجائر، كما أن المنطقة شهدت رعيا جائرا مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي وتراجعت أعداد غزال الآدمي والوعل النوبي وبعدها تراجعت معها أعداد المفترسات واختفى تماماً المها العربي.