الجزائر – واس
أشاد أستاذ الشريعة بجامعة الجزائر ومعهد تدريب الأئمة الفقيه محمد إدريس عبده بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله برعاية المؤتمر العالمي للحوار الذي ستحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد يوم غد الأربعاء .
ونوه بالجهود التي تبذلها المملكة في دعم وتكريس ثقافة التقارب بين مختلف شعوب المعمورة وقال إن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في مجال إشاعة روح التسامح ونبذ ثقافة العنف والتطرف
والإرهاب يدخل في صميم اهتمامها ببناء علاقات إنسانية قوامها التعايش والتعاون والاحترام المتبادل .
وأكد أن المؤتمر العالمي للحوار سيشكل محطة تاريخية لمعتنقي الديانات السماوية ومنعرجا حاسما في حياة البشرية التي تصبو إلى اعتماد الحوار وسيلة أثبت الواقع والتاريخ نجاعتها وفعاليتها في معالجة المشاكل والأزمات .
وأبدى الفقيه عبده في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ارتياحه لمناقشة موضوع الحوار في هذا الوقت بالذات قائلا إن اﻟﻤﺠتمعات البشرية هي اليوم في أمس الحاجة للحوار أسلوبا حضاريا ووسيلة إنسانية للتقريب بين الأفكار واﻟﻤﺠتمعات .
وشدد على أهمية إدراك قيمة الحوار خلقا وفضيلة دعا إليهما الدين الإسلامي الحنيف مضيفا أن التأثيرات الإيجابية للحوار لا تقتصر فقط على مجال العلاقات الإنسانية والدولية بل تمتد إلى مجالات إصلاح الأسرة واﻟﻤﺠتمع ومحاربة الرذيلة ومختلف أشكال الفساد وكل ذلك له تأثير مباشر على استقرار الأفراد واﻟﻤﺠتمعات .
ودعا في ختام تصريحه إلى اعتماد الحوار أسلوب حياة في اﻟﻤﺠتمع الإنساني فهو خصلة أقرتها كل الديانات وسلوك فطري تنسجم معه العقول المتفتحة والنفوس المعتدلة والموزونة متمنيا لفعاليات المؤتمر النجاح.