كتبت- آلاء وجدي
في حديثه عن التفجير الذي شهدته منطقة الأشرفية في لبنان وأدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية، أشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني وفيق إبراهيم إلى أن هناك من يحاول أن يجعل لبنان جزءاً من مشهد التوتر القائم في المنطقة من سوريا وصولاً إلى الأردن ومصر وكافة البلدان العربية.
وأكد أنه في البداية يجب أن نتساءل من هو الطرف الأقوى في لبنان لأن الطرف الأقوى ليس من مصلحته أن ينقل التوتر إلى الداخل لأنه بذلك سيخسر قوته في لبنان، ولكن الطرف الأضعف هو صاحب المصلحة في نقل التوتر إلى الداخل اللبناني لأنه بهذا الأمر يحتمي بأطراف خارجية كعادته.كما أوضح أن اللواء الحسن معروف عنه أنه يترأس أقوى جهاز أمني في لبنان وهو جهاز متصل بعشرات أجهزة الاستخبارات في العالم لذلك يجب معرفة كيف حدث الأمر لنستنتج من هو صاحب المصلحة.
وعن احتمال تورط حزب الله والنظام السوري في هذه التفجيرات أوضح وفيق إبراهيم في حديثه لبرنامج \"30 دقيقة\" على قناة \"الحرة\" أن هذا الاحتمال ضعيف، فسوريا اليوم في أزمة وعند اتهامها بمحاولة إرسال عبوات مع وزير لبناني نتبيّن مدى ضعفها في التعامل مع هذه الأنواع ومن ثم فإن اتهامها اليوم بهذا الاغتيال المركب والمعقد هو أمر صعب، فالمستفيد من الاغتيال هم من يحاولون اليوم أخذ السلطة السياسية في لبنان ويطالبون الميقاتي بالاستقالة لتدمير البلاد ودفعها نحو حرب أهلية.
وأضاف أن هؤلاء تراهم في الشارع قبل النتيجة وقبل التحقيق القضائي يصدرون اتهامات سياسية عبثية ليقولون هذا هو المجرم حتى يتم اعتقاله، هم بذلك يتم استخدامهم في بعث عصبية باتت أكثر عقلانية من السابق، مشيراً إلى أن الاتهام موجه إلى بعض الشرائح الاستخبارية التي تقوم في بعض الأوقات بأعمال اغتيال نوعية لتحرك الشارع وتحقق مطامعها السياسية، فكل لبنان يستنكر كل أنواع الاغتيالات وضد أي نوع من الاغتيالات والإقصاء السياسي.
