كتب: حسام عامر
للوقوف على أخر تداعيات استهداف حركة الشباب المجاهدين للمركز التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، أوضح مراد عبد الله، كاتب وصحفي، أن حركة المجاهدين في عام 2010 قامت بالهجوم على كمبالا أثناء نهائيات كأس العالم وكان ذلك بسبب تواجد القوات الأوغندية في الصومال بقرار من مجلس الأمن.
وأشار إلى أن حركة الشباب استطاعت ضرب العاصمة كمبالا كما فعلت الآن وألحقت الضرر البالغ بالعاصمة الكينية نيروبي واتخذت من هذا المركز التجاري مركزا للأحداث التي شهدها العالم.
كما لفت إلى أنه لا يوجد أدلة معينة تثبت أن من قام بهذه العملية من الشباب مبينا أنهم موجودون في كل مكان ولابد من وجود من يحاربهم داخل كينيا، موضحاً أن الأجهزة الأمنية حاولت الحفاظ على أرواح الرهائن إلى أن تدخلت القوات الخاصة الكينية، مبيناً أن بعض الأجهزة الاستخباراتية العالمية ساعدت في التخلص من هذه العملية الإرهابية.
من جانبه رأى إبراهيم لئومي، محام وناشط حقوقي، أن هذه العملية لم تكن مفاجأة وإنما كان يوجد خطة لفترة طويلة وتمكنت الحركة من معرفة أنه يوجد الكثير من المترددين على هذه المركز التجاري، مبيناً أن من بعض الذين قاموا بهذه العملية كانت لهم تجارة في نفس المركز وبالتالي فإنه كان يوجد تخطيط دقيق جداً لهذه العملية.
وأوضح خلال حوار لبرنامج النقاش على قناة فرنسا 24 أنه يوجد فشل واضح من قبل القوات الأمنية الكينية، حيث إنها لم تحصل على المعلومات مسبقاً وعندما تدخل الجيش الكيني في الصومال أعلنت حركة الشباب أنها سوف تتدخل في كينيا.
وأشار إلى أن المركز التجاري تدمر بالكامل وأن الحقيقية حتى الآن لم تظهر مضيفاً أن البعض في البرلمان الكيني يطالب باستقالة رئيس المخابرات. كما أشار إلى أن الحكومة والرئيس أعلنا أن القوات العسكرية الكينية سوف تظل في كسمايو وبالتالي فإن الموقف كان كما كان أو أشد.
وأضاف أن المسألة لم تعد قبلية حيث يوجد صوماليون لا يعرفون بلدا آخر غير كينيا كما أنه يوجد صوماليون كينيون مبيناً أن المسألة ليست دينية.