كتب: فؤاد أحمد
أعلنت إسرائيل إصرارها على المضي قدماً في مشروع التوسع الإستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية، وبدأت اليوم في تنفيذه بالفعل متجاهلةً التنديدات الدولية بالمشروع، حيث أصرّ مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تتراجع عن خطتها في هذا الصدد، وستواصل الدفاع عن مصالحها الحيوية حتى في وجه الضغوط الدولية، وذلك في تحدٍ منها بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، وقال المحلل السياسي سميح شبيب، إن إعلان إسرائيل عن عزمها بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يقوض فكرة حل الدولتين، ويؤجج الصراع من جديد بشكل أعنف، كما أن إصرارها على مشروعها الجديد من شأنه أن يفصل مدينتي \"رام الله وبيت لحم\" عن القدس الشرقية، مما يجعل الدولة الفلسطينية الحالية التي أقرتها الأمم المتحدة أمراً مستحيلاً، وفي برنامج المملكة والعالم الذي يذاع على قناة السعودية الأولى، أكد \"شبيب\" ايضاً أن اتخاذ إسرائيل لهذا القرار يعني أنها لا تريد أن تحقق السلام مطلقاً، رغم أنها لم تذكر أن هذه الخطوة بمثابة انتقام أو عقاب للقيادة الفلسطينية، عقب نجاح تحركها الدبلوماسي للحصول على دعم الأمم المتحدة لتصبح دولة مستقلة، مشدداً على ضرورة التحرك الدولي إزاء التحدي الإسرائيلي وإرسال رسالة واضحة إليها بأن سياساتها وممارساتها غير القانونية يجب أن تتوقف تمامًا، وأنها سوف ُتحاسب يوماً ما على عواقب انتهاكاتها وعرقلتها لجهود السلام .