كتب : احمد فاروق :
حول أزمة السلاح الكيماوي والخلافات بين القوى الدولية حولها، أكد عماد الدين رشيد، رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السورى، أن النظام يعتمد على الحليف القوي له روسيا الذي يضرب بكل التقارير والوثائق عرض الحائط، منوها إلى أن الروس يريدون تأجيل اتخاذ أي موقف عسكري ضد هذا النظام.
وبين أن روسيا تريد إنقاذ النظام من أي ضربة، منوها بأنه ليس من المنطقي أن يكون الجيش الحر هو الذي قتل الشعب السوري، وأن هناك طمأنينة من قبل الجانب الروسي تجاه الموقف الأمريكي من الأزمة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد وجهت ظهرها إلى القضية السورية ولم تعد تهتم بها، مطالبا بضرورة تشكيل فريق عربي لقراءة الوضع العسكري والسياسي والإنساني للأزمة، مشددا على ضرورة أن يكون للأصدقاء العرب موقف واضح وأكثر إفادة بالنسبة للأزمة.
وذكر أن شدة العنف لا تدل على القوة ولكن تدل على إفلاس هذا الطرف، منوها إلى عدم وجود جيش سوري حقيقي، بينما يقاتل مجموعة من المرتزقة إلى جانب النظام السوري.
ومن جانبه، أكد خطار أبو دياب، باحث وأستاذ في العلاقات الدولية بجامعة باريس على أن روسيا أصبحت قوة عظمى تفرض نفسها بقوة وتتحكم في كل القرارات المتبعة في الوقت الحالي، وفي الوقت نفسه تمثل الجهود الروسية وسيلة مماطلة لصالح النظام السوري، فهي لن تقبل برحيل النظام أو الإضرار بهيبتها التي تتمثل في بقاءه.
ورأى أن حلف الناتو قد يتخذ القرار العسكري ولكنه بالطبع سيكون خارج الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد تحمل المسؤولية القيادية في الأزمة السورية رغم قوتها على الصعيد الدولي.
وانتقد أبو دياب الرئيس الأمريكي الذي لم يعد ينظر إلى الشعب السوري وما لحقه من قتل وتدمير ولم يعد يهتم بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية.
وأكد جاسر الجاسر، محلل سياسي ومستشار تحرير صحيفة الجزيرة، أن الدبلوماسية العربية بدأت تتحرك بصورة واضحة نحو الدول الأوروبية وخصوصا فرنسا وبريطانيا؛ لأنهما الأكثر وضوحا في مواقفهما تجاه معاقبة النظام السوري .
وبين أن التحالفات الإستراتيجية لا تتغير بين يوم وليلة، ولكن يجب معرفة الهدف من تدخل الأمريكان والروس في الأزمة السورية، منوها بأن الأهداف تكاد تكون متطابقة؛ حيث ترغب الولايات المتحدة في تأمين إسرائيل ومكافحة الإرهاب، وفي نفس الوقت تريد روسيا فرض سيطرتها في المنطقة.