كتبت- آلاء وجدي
في إطار مناقشة قضية الكشف عن معلومات سريِّة أمريكية وتداعياتها على السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، أشار المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية ري مكوفيرن، إلى أن العميل السابق في المخابرات \"أدوارد سنودين\" شخص حي الضمير ويتحلى بالشجاعة، ولن يخسر وأنه رأى أن الهيكلية التي كان جزءًا منها، عبارة عن مؤسسة تمارس الاضطهاد، ولذلك قرر أن ينبِّه الشعب أن مكالماتهم الهاتفية قد تكون مراقبة.
وأوضح أن الحكومة الأمريكية تخصص ملايين من أجل جمع المعلومات، وأنها تمارس الاضطهاد، وأن الأمر لا يمكن نسيانه كما يعتقد البعض.
كما لفت إلى أن الكثير يعتقدون الآن أن الرئيس أوباما أسوأ مما سبقه، على النقيض مما كانوا يتوقعون، معلنا أن أوباما، أستاذ في القانون، إلا أن ما يقوم به ليس له علاقة بتخصصه؛ لأنه يخالف الدستور الأمريكي الذي ينص على خصوصية وسريِّة المعلومات.
وأوضح -في حواره لبرنامج \"قراءة بين السطور\" المذاع على قناة روسيا اليوم- أن أمريكا لها نفوذ قوي حول العالم إلا أنهم يدركون أنهم ليسوا أقوياء إلى هذا الحد، مضيفا أن \"سنودن\" ليس خائنا؛ لأنه كشف معلومات سرية، ذلك أنه كشف أيضا جرائم يتم ارتكابها ضد الدستور الأمريكي.
وأشار \"مكوفيرن\" إلى أنه على الإدارة الأمريكية أن تعلم أن هناك دولاً كثيرة على دراية بفنون المعلومات ولعبتها خارج البلاد، وأنها ليست الوحيدة الرائدة في ذلك المجال.
وأضاف أن السلطة التنفيذية الآن أصبحت تتمتع بكل السلطات والكونجرس متواطئ في ذلك، مؤكدا أنه لا توجد بين الصين وأمريكا اتفاقية تسليم المتهمين، وقد يكون هناك تذبذب في العلاقات بين البلدين، لكن لن يؤدي ذلك إلى خسائرَ كبرى.