محليات

محللون يشيدون بمضامين الخطاب الملكي: الملك سلمان باني النهضة ونصير العدالة وقضايا الأمة

القاهرة- محمد عمر – عمر رأفت
أكد محللون سياسيون، وخبراء اقتصاديون وقانونيون أهمية الخطاب الضافي، الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بمجلس الشورى ، في تأكيد نهج المملكة وثوابتها وشرح آفاق التنمية المستدامة، ودخولها عصر جديد في مفهوم الاقتصاد الحديث بكل أبعاده الاجتماعية والمعيشية ، وإعلاء شأن المملكة ورفعتها، بما يناسب مكانتها ودورها إقليميا وعالميا ، كما أشاد المحللون في تصريحات لـ ” البلاد” بحرص القيادة على شفافية تحقيقات النيابة العامة والعدالة الناجزة، والثقة المطلقة في عدالة واستقلال القضاء السعودي.
ونوه المحللون بعمق المضامين السياسية في الخطاب الملكي تجاه مختلف القضايا، والتحديات التي تواجه الأمة والمنطقة، وثبات المملكة على نصرة الحقوق الفلسطينية المشروعة ، ودعم الشرعية اليمنية؛ حتى إنقاذ بلادها من أطماع النظام الإيراني وميليشياته المسلحة ، والاستمرار في الحرب على الإرهاب. فقد أكد محمد المنيسي، سفير مصر السابق في قطر، أن المملكة تتميز دائما بسياسة حكيمة رصينة وقوية ، وقد تجلى ذلك في مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين ، والذي جاء في توقيت هام للغاية؛ للحد من الشائعات وحملات التضليل التي تحاول استغلال القضايا سياسيا. وعن حديث خادم الحرمين الشريفين عن الملف الفلسطيني واليمني، قال السفير المنيسي: لمسنا تعبيرا صادقا عن أهمية موقف المملكة تجاه هذه الملفات؛ حيث موقف المملكة القوي بشأن حقوق الشعب الفلسطيني ، وكذا القدرة الكبيرة في إدارة الموقف في اليمن، وهو الأمر الذي يتضح من خلال المساعدات العسكرية الكبيرة التي تقوم بها هناك، وقيادتها للتحالف العربي لنصرة الشرعية من جانب، ومساعدتها الإنسانية، التي تقدمها من خلال مركز سلمان للإغاثة؛ حيث يعمل هذا المركز على تقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالي اليمن، الذين يمرون بحرب تدمير من جانب ميليشيا الحوثي المسلحة إيرانيا.
• حزم وتلاحم
من جانبه، قال محمد حامد، الخبير في الشأن الدولي: إن المملكة بحزم وحكمة قيادتها في التعامل مع المواقف والأزمات والحملات الكاذبة ، تخرج أقوى، وهاهي عرفت من معها ومن ضدها ، ودائما الشعب السعودي يجسد معاني التلاحم ووحدة الصف الوطني؛ للذود عن بلاده.
‏وأشاد حامد ، بخادم الحرمين الشريفين على طمأنته للمواطن السعودي بكل ثقة وتفاؤل وإنجاز على حاضره ومستقبله ، كما أن الشعب السعودي الأصيل يعزز دائما ثقته في قيادته الرشيدة ، واستشراف المستقبل وتحقيق رؤية 2030، مؤكدا أن خطاب خادم الحرمين الشريفين عبّر بكل الصدق عن الاعتزاز بهذا التلاحم الوطني الرائع وقوة الجبهة الداخلية في مواجهة كل التحديات. ويدرك المواطن أن بلاده مستهدفة في استقرارها، وتماسك شعبها، ومقدراتها، وأن هناك من يسعى لتفويض أمن المملكة ، مضيفا: إن ‏خطاب خادم الحرمين الشريفين قوي ورصين، ويخاطب شعبه أولا قبل الخارج ، ويؤكد على السيادة ورفض الإملاءات والتدخل في الشؤون الداخلية.
وتحدث الباحث في الشان الإيراني والدولي، أحمد قبال، فقال: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين أكد على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية، على الصعيدين العربي، والإسلامي ، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية، كانت ولازالت، محور الاهتمامات الخارجية السعودية ، كذلك التصدي لتدخلات إيران في اليمن من خلال سياسة خارجية قوية وترؤسها لتحالف دعم الشرعية حتى استجابة مليشيا إيران الحوثية للقرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة.
وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد على العدالة؛ بوصفها منهجا تطبقه الشريعة الاسلامية كدستور، وقانونا لا يستثني أحدا في المملكة، وأن العدالة ستطبق وسيحاسب كل جان؛ مهما بلغ منصبه، وبذلك أوصل رسالة للإعلام الغربي المتحامل والمعادي للمملكة، مفادها أن أنظمة وقوانين المملكة وفق الشريعة الاسلامية هي السبيل الوحيد لمحاكمة مواطنين سعوديين في قضية مقتل مواطن سعودي على أراض سعودية، دون مزايدات.
•• العدالة الناجزة
من جهته، قال محمد عز الدين، رئيس مؤسسة النيل للدراسات السياسية والاستراتيجبة، أن النظام القضائى بالمملكة، بما يرتكز عليه من أسس وثوابت تعتمد على الشريعة الإسلامية فى الشكل والمضمون نموذجا للعدل في كافة جوانبه؛ لأنه يستمد قوانينه من الشريعة الغراء، وقد أرسى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين بكل حزم وشفافية قيم العدالة والمساواة وإعلاء كلمة الحق فى أى وقت ومكان؛ لترسيخ مبدأ العدل فى إطار القانون والمحاسبة الواضحة للجميع ، وهذا يعد قاعدة راسخة للقيادة بالمملكة فى إطار احترام القانون الدولى وتطبيق العدالة بنزاهة بحق أي تجاوز .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *