كتب: أحمد فاروق
عن الجدل القائم حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية خاصة وأنه لا توجد معلومات مؤكدة حول ذلك، أوضح سترلينج جينسن – باحث في مركز NESA للدراسات الإستراتيجية – أن إدارة أوباما تريد دلائل مؤكدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع السوري، مبيناً أن الولايات المتحدة رغم تأكيدها من استخدام النظام لتلك الأسلحة إلا أنه لم يكن لديها تقييم واضح في الفترة السابقة.
وأكد أن أمريكا لا تتصرف مع ما يحدث في سوريا كما كان تصرفها في العراق، فالسيناريو العراقي ليس مماثلاً للسيناريو السوري، حيث كانت الولايات المتحدة تريد تغيير النظام العراقي.
كما لفت إلى عدم تعامل الحكومة أو المعارضة السورية مع ما يحدث بموضوعية، مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية.
من جانبه رأى الباحث الإستراتيجي حسن حسن أن ما قصده الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قوله أن استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي يعتبر خطاً أحمر، هو أن هذا يعد تجاوزاً للقانون الدولي.
كما لفت – في حواره لبرنامج بانوراما المذاع على قناة روسيا اليوم – إلى الطلب السوري بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استخدام السلاح الكيماوي، مبينا أن القانون الدولي أكد موافقة الدولة على التفتيش. وأشار إلى أنه بعد عدة ساعات من طلب سوريا التحقيق تم توسيع الدائرة لتشمل جميع الأراضي السورية، مؤكداً أن سوريا لا تريد تكرار سيناريو العراق فيها.
وأضاف أنه يمكن توسيع دائرة المهمة في حالة كشف التحقيق بأن الحكومة السورية تستخدم أسلحة دمار شامل، موضحاً تورط بعض الجهات الخارجية في قضية وجود الأسلحة الكيماوية.