كتبت: أماني ماهر
حول مستقبل تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، أشار عمرو هاشم ربيع – خبير بمركز الأهرام – إلى أن هناك نوعاً من المبالغة حول قوة وخطورة تنظيم الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن التنظيم موجود في حوالي 80 دولة وأن كيان الإخوان ليس متساوياً في جميع الدول، حيث إنه ضعيف في بعض الدول.
وأكد أن التنظيم قوي جداً في مصر، بالتالي فإنه من الممكن أن يشكل خطورة عليها إلا أنه غير قوي في كثير من الدول، موضحاً أن علاقة التنظيم الدولي للإخوان في البلد التي يتواجد بها هي التي تحدد دوره في النظام السياسي، مشيراً إلى أن الأنظمة السياسية في مصر قد أعطت التنظيم قدراً من الحرية وهو ما جعل نفوذه يكبر.
وأكد أن الإخوان المسلمين في مصر هم السبب الرئيس وراء سقوط الدكتور محمد مرسي، وأن تنفيذ أوامر الجماعة وعدم الاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين كان ضمن أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع الأداء الاقتصادي والسياسي للدولة.
كما أوضح في حديثه لبرنامج حوار الليلة المذاع على قناة sky news عربية – أن الأمل الوحيد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر هو تونس، لافتاً إلى أن سقوط الإخوان في تونس سيؤدي إلى تدمير كل أهداف الإخوان المسلمين في مصر، وستبدأ الجماعة في بناء نفسها مرة أخرى.
كما أكد مدير معهد الدراسات الدولية مأمون فندي أن هناك مبالغة كبيرة في قوة التنظيم الدولي للإخوان، لافتاً إلى أن الدولة لا يمكن أن تكون هي المركزية في عمل الدراسات حول اتساع الجماعات الإسلامية في مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن تلك التنظيمات لا يوجد عنها معلومات دقيقة.
كما أوضح أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في العالم متواجدون أيضاً في الدول الغربية مثل بريطانيا، كما أنهم يمتلكون الكثير من الأموال التي يتم تشغيلها في أنشطة غير معروفة، وبالتالي فلا توجد معلومات دقيقة عن حجم التمويل الذي يدخل للجماعة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الدول التي تقوم برعاية الإخوان المسلمين مثل تركيا وقطر في المنطقة العربية.
وأكد أن العلاقات الدولية تربطها قوة وقدرات الدولة، لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين كجماعة دولية تريد أن تسعى للسيطرة العالمية، كما أن انطلاقها من دولة مثل مصر لها بعد حضاري وتاريخي كان من الممكن أن يسهل مهمة السيطرة.
وأوضح أن نجاح الإخوان المسلمين في تونس لن يشكل أي إيجابية للإخوان المسلمين في مصر، كما أن تونس لن تتمكن من السيطرة واستعادة قوة الجماعة كما حدث في مصر، وذلك بسبب صغر وضعف الدولة التونسية.