كتبت- مروة عبد العزيز
في قراءته للمستقبل السياسي الجزائري بعد عودة الرئيس من فترة علاجه في باريس، أشار مصطفى الطوسة – صحفي في إذاعة مونت كارلو الدولية – إلى أن الرئيس الجزائري عاد إلى الجزائر دون أن يكون هناك رسم واضح المعالم لمستقبل الجزائر السياسي الذي يتسم بالغموض في الوقت الحالي, لافتاً إلى أن عبد العزيز بوتفليقة لن يتقدم إلى ولاية رئاسية رابعة بسبب وضعه الصحي السيئ.
ورأى أنه لا توجد ملامح حول الآليات التي سيتم اتباعها بعد رحيل بو تفليقة وتجنب الفراغ السياسي وبناء دولة القانون والمؤسسات.
وأفاد أن مرض الرئيس جسد الواقع الاقتصادي للجزائر من خلال انتقاد علاجه في باريس بالرغم من التقدم الاقتصادي الذي تحقق في الجزائر، مما قد يؤثر بالسلب على فهم المواطن الجزائري لما يجري حوله. من جانبه رأى فيصل جلول – كاتب وصحفي – أن عبد العزيز بوتفليقة قدم العديد من الإنجازات للجزائر، وهي المصالحة الوطنية وإنهاء الديون ورفع نسبة الاحتياطي النقدي وزيادة الإسكان، ولذلك يجب أن يتم حكم الجزائر بنفس السياسة بعده وبشكل أكثر حيوية.
كما أشار – في حوار له مع برنامج أسبوع في العالم على قناة فرنسا 24 – إلى أن أنصار الرئيس الجزائري سيكون لهم دور فعال في اختيار الرئيس القادم الذي يجب أن يكون من أتباعه، ومنتمياً إلى الحفاظ على الوئام الوطني، والاستمرار في عملية التنمية التي يطالب بها الجزائريون. وأوضح أن الجزائر في حاجة ماسة إلى القضاء تماماً على صفحة الحرب الأهلية، من خلال السماح للتيار الإسلامي بممارسة الحياة السياسية, مشيراً إلى أن مرض الرئيس في الدول الديمقراطية يعتبر شيئاً عادياً، ويؤدي إلى تغييره بدون أي اعتراضات، مبيناً أن الجزائر في حاجة إلى مزيد من الوقت من أجل الوصول إلى حالة الديمقراطية في الدول الأوروبية، ولكن لا بد من الوقوف أيضاً على الواقع الداخلي.
