الأرشيف توك شو

محللون: ما حدث بمصر انقلاب شعبي وليس عسكرياً

كتب: إبراهيم عبد اللاه
في إطار متابعة تطورات المشهد المصري بعد أن أدى المحافظون الجدد اليمين الدستوري أمام الرئيس المؤقت وقيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة، أشار جمال عبد الجواد – أستاذ العلوم السياسية – إلى أن التكنوقراط والعسكريين هم السمة في حركة المحافظين، وأن هؤلاء الأشخاص ليسوا مرتبطين بالنظام السابق إلا بالمعنى العام جدا للكلمة. كما لفت إلى أنه لا يوجد بينهم أي اسم بارز في الحكومات السابقة في زمن مبارك أو مسئوليين حزبيين في الحزب الوطني المنحل، ولكن ربما كانوا في مستوى القيادات الإدارية الوسيطة في جهاز الدولة وبالتالي كانت لهم علاقة طيبة بالنظام، الأمر الذي يعكس إلى حد بعيد توازن القوى الراهن في مصر.
وأكد – خلال حواره لبرنامج ساعة حرة المذاع على قناة الحرة – أن المؤسسة العسكرية تعلب دوراً رئيساً مع تطورات الأشهر الأخيرة، حيث تقوم بدور لا يوجد حزب سياسي في مصر يقوم به، وربما هذا من أزمات السياسة المصرية منذ تم حل حزب الوفد في مطلع الخمسينيات، لم يتكون حزب يعبر عن القومية والوطنية المصرية.
من جانبه رأى مأمون فندي – مدير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية – أنه لا توجد إمكانية لعودة نظام مبارك مرة أخرى، فدائماً في لحظات الأزمات يفضل القائمون على الأمر فكرة من يثقون بهم ومن يعرفونهم عن قرب حتى وإن كانت قدراتهم قليلة، وربما الطريقة التي أخرجت بها تلك الحركة للمحافظين لم ترسل الرسائل المقبولة لجموع الشعب الذين كانوا يطمحون بتغيير جذري ما بعد 25 يناير و30 يونيو، ولكن طبيعة الأزمة التي تعيشها مصر الآن تحتاج لقيادات من نوع معين تشمل \"التحالف الوطني\" مقابل التحالف \"ما فوق الوطني\"، فهناك مواجهة حقيقية في مصر ما بين حركة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية التي لا تؤمن بالدولة المصرية مقابل تيار وطني يؤمن بالدولة المصرية القديمة قدم الزمان والمكان بجغرافيتها الواضحة وحدودها الواضحة،وأضاف أنه لا توجد دولة في العالم عاقلة وراشدة إلا واعترفت أن ما حدث في مصر هو انقلاب شعبي وليس عسكرياً، مؤكداً أن الفريق عبد الفتاح السيسي أدرك أن الشعب المصري أصبح في حالة انقسام داخلي وهناك تهديد كبير للأمن القومي لمصر اضطر أن يقوم بهذا الأمر حفاظاً على البلاد وقد أيده في ذلك جموع الشعب المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *