كتب- حسام عامر
في إطار مناقشة الأزمة السورية والمواقف العربية تجاه الأزمة، أكد جاسر الجاسر، رئيس تحرير صحيفة الشرق، أنه بعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، يجب على الدول العربية اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه هذا الموقف.
وأوضح أن الضربة العسكرية تجيء أيضاً في إطار الخوف من الجماعات الإرهابية المنتشرة في سوريا، وبالتالي فإن أمريكا تسعى إلى إنهاء الأزمة بأقصى سرعة، ولكن في المقابل هناك بعض الدول التي تخشى هذه الحرب كالأردن والعراق، ومن ناحية أخرى تجد أن هناك دولاً تحاول تسريع القيام بضربة عسكرية كدول مجلس التعاون الخليجي.
وأفاد خلال حواره لبرنامج المساء الذي يبث على قناة sky news عربية أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحرير الشعب السوري وإنقاذ الدولة السورية بعد تدمير النظام الأسدي لها، لذلك تسعى عن طريق الولايات المتحدة لإعطائها الشرعية الدولية للقيام بضربة عسكرية سريعة تستطيع من خلالها إضعاف النظام السوري.
من جهته أشار الباحث السياسي جمال زايدة إلى أن النظام الإقليمي العربي لم يعد قادراً على إنتاج منظومة دولية يستطيع من خلالها الدفاع عن الدول العربية وحل المشكلات المتعلقة بها، وهذا ما تؤكد عليه جامعة الدول العربية من خلال إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن وبالتالي أصبحت الدول العربية عاجزة تماماً عن إيجاد الحلول وهذا ما يتم أيضاً من خلال الجانب الأمريكي الذي تأخر عن القيام بضربة عسكرية ضد سوريا.
وأضاف أن الغطاء العربي لضرب سوريا سيؤثر بشكل كبير على الواقع الدولي للدول المجاورة ولكن أي هجوم عسكري سيدمر البنية الأساسية ويعمل على تقوية الكيان الصهيوني، مبيناً أن الموقف المصري الرافض للتدخل العسكري في سوريا دليل على خوفها من التدمير الكامل للواقع السوري والبنية التحتية، كما يؤكد أنه ليس هناك تدخل عسكري سريع لأمريكا. إلا أنه رأى أن التدخل الأمريكي ضد النظام السوري إذا تم سيكون قوياً، محذراً من أن الحرب على سوريا ستفتح باباً لتقسيم الوطن العربي ومن ثم تدهور كامل في منطقة الشرق الأوسط.