جدة -حماد العبدلي
اسهم تجمع العمالة المخالفة لنظام العمل والعمال امام محلات بيع الجولات في سوق فلسطين الى ضعف الاقبال على المحلات التي تقبع خلفهم ويشغلها مواطنون انخرطوا في السوق بعد اقرار نظام توطين مهن الاتصالات فيما يرى بعض اصحاب المحلات ان تجمع العمالة بأعداد كبيرة من بعد صلاة العصر حتى اغلاق السوق قبل منتصف الليل يعود إلى سعيهم لجني ارباح طائلة من السمسرة الخارجية وشراء الجوالات التي يقصد اصحابها بيعها، فيما يقوم بعضهم بدور الوسيط لبعض المحلات في جلب الزبائن اثناء قدومهم للسوق .واعرب مواطنون عن انزعاجهم جراء هذا التصرف غير المبرر من المخالفين وطالبوا الجهات ذات العلاقة بعدم غض الطرف والقيام بجولات مكثفة من اجل القبض على كل مخالف حتى ينجح قرار التوطين.
وقال علي محمد الشريف :”للأسف الشديد الوضع هنا في سوق الجوالات لايشجع الشباب على العمل فما زال الأجانب يسرحون ويمرحون كيفما اتفق في السوق ويعملون في وقت الذروة في مداخل الأسواق والبعض في القطاع الخاص يفضلون الوافد على ابن الوطن وذلك كونه يعمل في اكثر من عمل حسب مزاجية صاحب العمل”.
وطالب الشريف مكتب العمل بعد تنفيذ القرار بتنظيم جولات قوية ومستمرة من اجل التوطين واصدار عقوبة لاي صاحب محل لم يلتزم بالقرار ويمنح شبابنا فرصة اثبات الوجود في القطاع الخاص وهو مصدر رزق كبير.
كما رحب الشاب علي القرني بالتوطين وبين ان سوق الجوالات يعد واحداً من اكبر الاسواق واكثرها للكسب المادي ووجود العمالة الوافدة باعداد كبيرة في هذه المحلات ما هو الا دليل على الكسب المادي. وقال القرني :” محلات الجوالات يسيطر عليها الوافدون في البيع والصيانة مع وجود الشباب السعودي المؤهل من خريجي كليات الاتصالات ولديهم المعرفة باصلاح الاجهزة الالكترونية وهم من توضع امامهم العراقيل في العمل من الموجودين في المحلات وهم جميعهم من الوافدين وربما ان هذه المحلات لهم وتكون تحت غطاء التستر التجاري وهذه مشكلة اخرى ونحتاج من الجهات ذات العلاقة القضاء على مثل هذه الظواهر من اجل ايجاد ارضية صالحة لعمل شبابنا في المستقبل وآن الآوان لاحلال العمالة الوافدة، ومن حق شبابنا ان يجدوا العمل وهم يستحقون ذلك وبدأ السوق يستقبل ابناء الوطن وهم قادرون على العمل في أي مجال شرط ان تتوافر لهم البيئة الجاذبة بعيدا عن تواجد المخالفين في ردهات السوق.”
ولفت القرني ان هناك اصحاب محلات يتمنون وجود شباب الوطن بدلا من العمالة الوافدة الذين ليس هم الحق بهذا العمل. واعتبر عبدالرحمن الكناني صاحب محل في السوق قرار التوطين فرصة سانحة لإشغال الشباب بالعمل المفيد لهم في حياتهم العملية بدلا من السهر الطويل في مواقع التواصل الاجتماعي.
واضاف الكناني : “القطاع الخاص هو مصدر رزق كبير لمن يريد ان يثبت نفسه في هذا المجال خاصة وان لدينا شبابا لديهم الخبرة بالاجهزة الالكترونية ولم يعد هناك شيء يجهله الجميع”. واكد القرني على الجهات المشرفة لمتابعة القرار ان التواجد في سوق العمل سوف يضمن عدم التلاعب والتستر من قبل اصحاب المحلات ووضع العراقيل امام شباب الوطن خاصة وان محلات الجوالات وصيانتها حالياً كانت تحت قبضة العمالة الوافدة وربما مخالفة لنظام الاقامة والعمل. وشدد على الشباب بقبول العمل في محلات الجوالات وهي البداية لمستقبل تجاري باهر لهم..
وقال احمد العلاوي : الشباب فيهم الخير والبركة وهم يرغبون في العمل ومعظمهم من المؤهلين من كليات الاتصالات ولديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الاجهزة الالكترونية افضل بكثير من العمالة الوافدة التي تبيع لنا الوهم بمعرفتهم بالأجهزة بكلام مجرد ضحك على الدقون”.
وناشد العلاوي الجهات ذات العلاقة بالزام القطاع الخاص بتطبيق النظام والقرارات فعدم التطبيق هو بلا شك منفر للشباب الباحثين عن فرص عمل في القطاع الخاص.
واكد ضيف الله القرني، 23 عاماً، انه على استعداد للعمل في القطاع الخاص وبالذات محلات الجوالات لعشقه لها .واضاف:” لدي خبرة في اصلاح الاجهزة وتخرجت من كلية الاتصالات في نفس المجال “.وطالب الجهات ذات العلاقة بمنح الشباب المؤهلين قروضا يستطيعون من خلالها وفي نفس التخصص ان يتوسعوا في العمل ويصبح باب رزق لهم. واشار القرني ان سعودة محلات الجوالات سوف تقضي على البطالة بشكل تدريجي فمعظم الشباب يعشقون هذه الاجهزة وهي سهلة والعمل في محلاتها له قابلية عند الشباب. وتوقع القرني ان يكون سوق الجوالات هو بداية رد قوي لمن يشكك في قدرات شباب الوطن وانهم لا يرغبون في العمل في القطاع الخاص.
ورحب علي محمد الزهراني صاحب محل بيع جوالات بقرار سعودة المحلات لشباب الوطن واعتبر ذلك خطوة نحو احلال السوق من العمالة الوافدة المسيطرة عليه .واضاف:” ان شباب الوطن هم الاحق بالعمل خاصة وان نسبة البطالة مرتفعة وعلى رجال الاعمال في القطاع الخاص تسهيل استقبال الشباب لا وضع العراقيل أمامهم” .وبين الزهراني :”ان العمل في محلات الجوالات لا يحتاج الى شهادات عليا وهو بيع وشراء وحسن استقبال ويشير الى تجربة ابنائه معه في المحل في اوقات المساء وانهم اصبحوا خلال فترة بسيطة لديهم قابلية لكيفية العمل وارضاء الزبائن وكما انهم مع الممارسة في المحل اصبحت لديهم الخبرة في معرفة الاجهزة الاصلية من المضروبة . وطالب احمد المالكي الجهات المسؤولة عن القرار سرعة البدء في التنفيذ على ارض الواقع من حيث لجان توفر البيئة التي ترغب الشباب في العمل بالقطاع الخاص.
وبين المالكي ان على الشباب استغلال الفرصة والانخراط في العمل وفتح محلات لهم خاصة من يستطيع ولديه سيولة مالية بدلا من السهر الطويل وراء مواقع التواصل الاجتماعي التي هي السبب في انشغالهم بما هو ليس بمفيد.
وامتدح المالكي القرار لاحلال العمالة الوافدة المسيطرة على الأسواق بالشباب ابناء الوطن وهم الأحق بالعمل.