إعداد : عبدالعزيز عركوك
اليوم … نحاكم الإدارة النصراوية؛ لغياب العالمي عن منصات التتويج لموسمين متتاليين، وشهد مستواه الفني في الموسم الماضي تذبذبا واضحا؛ أثار حفيظة عشاقه. الأمر جعل الجماهير الصفراء تهاجم الإدارة؛ وتتضجر من ضعف المستويات الفنية، والإدارية، إضافة إلى كثرة القضايا، والمطالبات المالية على النادي.
(الجانب الإداري)
قال الناقد الدكتور مدني رحيمي : إن إدارة النصر بقيادة الأمير فيصل بن تركي، فشلت في الموسم الماضي في تحقيق النتائج، التي تطمح إليها الجماهير الصفراء، بعد المستويات، والنتائج المخيبة للآمال، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك الإخفاق؛ يعود للمشاكل الإدارية الواضحة، والتي أحدثت الانقسامات داخل البيت النصراوي، بين الرئيس وأعضاء الشرف، وكذلك اللاعبين والجماهير، مضيفًا، أن هناك فجوة واضحة، وابتعادًا عن الدعم للنادي، من قبل أعضاء الشرف، إضافة إلى مهاجمة الإدارة عبر الصحف، ومواقع التواصل الاجتماعي.
الأمر الذي جعل الرئيس يخرج في نهاية كل موسم، ويهد، ويعلن استقالته من منصبه، ثم يعود مجددًا لقيادة النادي مع بداية الموسم، وقد أثرت تلك الأسباب السابقة على المستوى الفني للفريق الأول لكرة القدم، الذي ابتعد عن تحقيق البطولات لموسمين ماضيين، وأصبح يعاني فنيا بشكل واضح، ويدفع ثمن تلك التخبطات الإدارية، والتي لازمت الفريق حتى في فترة الإعداد للموسم الحالي بعد الظهور الباهت للفريق خلال مشاركته الأخيرة في البطولة العربية في مصر، بعد تعادله مع العهد اللبناني، وخسارته من الفتح الرباطي برباعية نظيف،ة ومن الزمالك المصري بهدفين لواحد .
(الجانب الفني)
المدرب الوطني خليل المصري يرى أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر ظهر بشكل مميز في بداية الموسم؛ لما يمتلكه من عناصر مميزة على مستوى اللاعبين المحليين الذين يشكلون قوة كبيرة في الفريق، ولكن بعد مرور جولات عديدة، تغير الحال، وأصبح الفريق يعاني نفسيا، ربما بسبب حدوث مشاكل مالية بين الإدارة واللاعبين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية؛ من رواتب، ومقدمات عقود، جعلت اللاعبين يفكرون خارج الملعب، ولا يلتزمون بأداء التدريبات بالشكل الجدي، ولا بتقديم المستويات المأمولة منهم داخل الملعب في المباريات الرسمية، ومنهم من تعمد الغياب عن التدريبات مثلماحدث من اللاعبين أحمد الفريدي، ونايف هزازي، كما شاهدنا بعضا من اللاعبين يتعمدون الحصول على البطاقات الملونة للغياب عن المباريات الهامة، والحساسة والجماهيرية، كما أن هناك أسبابا فنية أدت إلى تدهور مستوى الفريق، وهو تغيير الجهاز الفني في منتصف الدوري، بالإضافة إلى الاختيار غير الموفق للعنصر الأجنبي؛ حيث لم يستفد الفريق سوى من المدافع برونو الذي كان علامة فارقة في الفريق .
(الجانب الإعلامي)
أشار الإعلامي عدنان جستنية، أن الإعلام النصراوي في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي، انقسم مابين مؤيد ومعارض، ويعتبر ذلك ظاهرة صحية، تعود مصلحتها على النادي؛ لا سيما أن كل رئيس يأتي في ناد ، تجد لديه فريقا إعلاميا داعما له؛ مهما كانت تلك النتائج، وأضاف جستنية: إن الإعلام لم يكن مؤثرا بالشكل القوي على الأداء الفني للفريق، على الرغم من كثرة الإعلاميين النصراويين، مشيرا إلى أن القسم المعارض للإدارة انتقد قائد الفريق حسين عبدالغني ؛ لأنه اللاعب المقرب من الرئيس، واستغل سلوكيات اللاعب غير المقبولة؛ للنيل من الرئيس، ولكن من يتمعن ذلك، يجد أن اللاعب هو من أبعد نفسه عن الفريق، بعد التزامه انضباطيا، وأكد أن خروج الرئيس بعد كل موسم برفع ورقة الاستقالة يعتبر ذلك سياسة قديمة، يستخدمها رؤساء النصر منذ عشرات السنوات، في اللعب مع الإعلام مناورة؛ لإبعادهم عن الحديث عن اخفاقات الفريق في نهاية كل موسم.
(الجانب القانوني)