الأولى

محاصرة الفساد بإعادة ملايين الأمتار المنهوبة

جدة – البلاد

تأكيدا لنهج النزاهة والشفافية والعدالة كمرتكزات أساسية لتحقيق التنمية الشاملة التي ينشدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وتقوم عليها رؤية المملكة ، تتوالى الضربات القوية ضد الفساد تباعا وتتواصل وفق خطط وبرامج وتحريات تستهدف عودة الحق لنصابه،

حيث كشفت يوم امس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” عن إزالة واستعادة تعديات على أراض حكومية تقع في وادي نمار بمدينة الرياض تزيد مساحتها على 20 مليون متر مربع، وتبلغ قيمتها التقديرية أكثر من مليار ريال، بعد اتخاذ الإجراءات النظامية من قبل الجهات المختصة حيال التعدي على أملاك الدولة.

في السياق نفسه أثمرت جهود الهيئة عن نقض الجهات القضائية المختصة صك استحكام على أرض أخرى في ظهرة نمار بمساحة تزيد عن 1.3 مليون متر مربع ، كما تم اكتشاف تزوير صك على أرض بيضاء، بمساحة 19 مليون متر مربع جنوب المزاحمية بمنطقة الرياض ، وأحيلت القضية لجهات الاختصاص .

وتأتي هذه الجهود المتواصلة لحماية الحقوق العامة بمتابعة دقيقة من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الذي اكد على أن “المملكة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه لأحد ولا تعطي أياً كان حصانة في قضايا الفساد” وهاهي الحملة تثمر عن نتائج عظيمة، منذ صدور الأمر الكريم بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة سمو ولي العهد ، في رسالة واضحة بأن المملكة لا تتسامح مطلقاً مع الفساد ومرتكبيه، كذلك أمر خادم الحرمين الشريفين بتوفير الحماية الكافية لكل موظف يتقدم ببلاغ ضد ممارسات الفساد المالي والإداري، وهو ما أكد عليه سمو ولي العهد أواخر العام الماضي ، بأن الحملة على الفساد التي أطلقتها الرياض هي “علاج بالصدمة”.

وهاهي جهود ومسؤوليات مؤسسات الدولة المعنية تتواصل لاستئصال الفساد وحماية النزاهة بعزم وحزم. وفي ظل هذه الإرادة وحماية النزاهة تتوثق النجاحات في عدد القضايا المحالة إلى النيابة العامة والتي زادت بنسبة 59 %، كما زادت القضايا المحالة إلى هيئة الرقابة والتحقيق بنسبة 100%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *