الرياض – البلاد
تشرفت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بخدمة الدين الإسلامي بإخلاص وهمّة، ولم تقف المملكة يومًا عن المضي قدماً في خدمة الإسلام والمسلمين أينما وجدوا في أصقاع الأرض قاطبة، كما لم تقف يومًا عن سعيها لحلحلة ما يشكل على الأمة الإسلامية .
وعندما يلقب قائد بلادنا الطاهرة بخادم الحرمين الشريفين، فهو تجسيد حيّ لما يقوم به تجاه الحرمين الشريفين من خدمة تعد امتدادًا للعطاء المتواصل من المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين.
ومن أنهار العطاء السعودي، يمتد نهرا خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، فنجد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يواصل شموخه بشرف عظيم لخدمة كتاب الله – عز وجل – كما تشرفت بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في يوم الـ 27 من شهر الله المحرم من عام 1439هـ بإنشاء مجمع باسم ( مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف ) يكون مقره المدينة المنورة.
ويأتي إنشاء المجمع نظراً لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين ، كونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمراراً لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها ، ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف ، وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -بإنشاء المجمع، جاء تلبية لحاجة الأمة الإسلامية لهذا الصرح العلمي الذي يعنى بالحديث النبوي وعلومه، وحفاظاً على سُنةٍ صادقةٍ, فابتهجت في هذا الأمر الملكي المبارك قلوب المسلمين في كل مكان , ثم توّج – أيده الله – أمره الكريم بأن يكون مقر المجمع في المدينة المنورة , فأدرك سدنة الحديث النبوي من العلماء والحفاظ والدارسين بٌعد همة خادم الحرمين الشريفين وجليل نظرته .
وقال سموه :” إننا في المدينة المنورة على يقين ـ بإذن الله ـ بالأثر العلمي والثقافي لهذا المجمع المبارك على الأمة الإسلامية كلها ، كيف لا وهو يحمل اسم ملك عَرف المسلمون رعايته للحرمين الشريفين وحرصه على ما فيه صلاح الأمة وإعلاء شأنها في شتى أروقة العلم والمعرفة وبناء القيم ” .
ونوّهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من جانبها بإنشاء المجمع، حيث قال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد، في تصريح له : ” إن هذا الأمر الملكي يأتي استمراراَ لما نهجت عليه هذه الدولة المباركة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها، كما أنه يلبي حاجة طالما تنادى إليها المتخصصون والمهتمون بالحديث النبوي الشريف؛ بوجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقًا ودراسة”، مؤكدًا أنه كما لمس المسلمون الفائدة الكبيرة والأثر الطيب المبارك لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؛ فسيجدون ـ بإذن الله ـ نفس الأثر لهذا المجمع ” مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف “.
بدوره أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, أن الأمر الملكي الكريم بإنشاء “مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف” يأتي في إطار الاهتمام الكريم والعناية المخلصة لسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وما في ذلك من نشر للخير والبر وهدايات الإسلام .
وقال معاليه : “إن هذا الاهتمام ليس جديداً على هذه البلاد المباركة أو مستحدثاً, إنما امتدادٌ لنهج الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – حيث كان من أقواله ( إن كتاب الله مرجعنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دليلنا , فهما كل ما نحتاجه من خير ورشاد , ونحن من جانبنا سنحرص إن شاء الله كل الحرص على إقامتهما وتحكيمها في كل أمر من الأمور )
وأشادت رابطة العالم الإسلامي، من جانبها، بالأمر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف، في المدينة المنورة، والتوجيه بتكوين مجلس علمي له يضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم.
وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله- بإنشاء مجمع الحديث النبوي الشريف، جاء استشعاراً منه – رعاه الله – لأهمية خدمة السنة النبوية في جميع مجالاتها وفق عمل مؤسسي مُحْكَم .
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية -بصيرة- الدكتور أحمد بن علي الخليفي، أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، بإنشاء ( مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) والمعني بخدمة الحديث وعلومه، جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة، يجسد حرص الملك المفدى – أيده الله – وعنايته بالسنة المطهرة .