أرشيف صحيفة البلاد

مجلس الوزراء يدين تعرض مسلمي بورما لمجازر وإبادة جماعية

أدان مجلس الوزراء في جلسته اليوم الثلاثاء ، في قصر السلام بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ما يتعرض له المسلمون الروهنجيون في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، أن المجلس أدان ما يتعرض له المسلمون الروهنجيون في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، وتدمير ممنهج ومنظم لكثير من القرى والمنازل، مما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية ضد الأقلية المسلمة، وجدد المجلس دعوات المملكة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف، والعمل على وقف تلك الممارسات وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي، مشيراً إلى أن المملكة من الدول التي ساندت قضية الروهنجيين في المحافل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كما قدمت لهم تبرعاً بقيمة خمسين مليون دولار عبر برامج التأهيل الصحية والتعليمية، فضلاً عن استضافتهم على أراضيها منذ عام 1948م .

وأشار العواد إلي أن الوزراء جدد مجلس الوزراء إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجمات والتفجيرات والعمليات الإرهابية التي طالت عدداً من الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، مشدداً على مواقف المملكة الثابتة المنددة بالإرهاب أياً كان مصدره، ووقوفها إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة ضد الإرهاب والتطرف، وقدم عزاء المملكة ومواساتها لحكومات وشعوب تلك الدول وتمنياتها للمصابين بالشفاء .

وبين معاليه، أن مجلس الوزراء، نوه بقرار مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال دورته الـ148 بتشكيل مجموعة وزارية مفتوحة العضوية بمشاركة معالي الأمين العام للجامعة بهدف التحرك العاجل لمواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الأفريقية، وما تضمنه القرار بشأن القضية الفلسطينية، كما رحب المجلس بالقرارات الصادرة عن الدورة حول مختلف الأحداث والتطورات في الدول العربية .

وأفاد العواد بأن مجلس الوزراء، رحب بالقرارات والتوصيات الصادرة عن القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الإسلامي والتي انعقدت في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، مشدداً على المضامين المهمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين، أمام القمة، وتأكيده ـ رعاه الله ـ أن العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى نهضة معرفية أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها، وأن تحقيق هذه النهضة يستند إلى ركائز جوهرية هي تطوير التعليم، وتشجيع البحث العلمي والتقني، وبناء منظومة متكاملة يتم من خلالها احتضان المبدعين وأفكارهم، بالإضافة إلى مد جسور التعاون والتكامل داخل الدولة الواحدة وبين الدول ومن خلال المنظمات الدولية .

وقال العواد إن المجلس تطرق مجلس الوزراء إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها، ورحب بالتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بعنوان ” التواصل الحضاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي ” الذي اختتم أعماله في مدينة نيويورك .