الرياض- البلاد
بحث المجلس الأعلى للقضاء احتياج محاكم الأحوال الشخصية في المملكة من الدوائر وفق الاحتياج الفعلي من واقع إحصائيات العمل وبما يحقق الإنجاز ويسهم في تقريب المواعيد.
جاء ذلك خلال أعمال اجتماعه الرابع في دورته الثالثة برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، وبحضور أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء المجلس.
كما نظر المجلس الأعلى في عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها أوضاع بعض المحاكم المتخصصة وفق الدراسات المعدة بهذا الخصوص بما يحقق المصلحة العامة واحتياجات المستفيدين.
وقال معالي الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان : إن المجلس ، وهذه المحاكم تنظر في قضايا الأحوال الشخصية المنصوص عليها في المادة (33) من نظام المرافعات الشرعية ومن أبرز اختصاصاتها (إثبات الزواج، والطلاق، والخلع، وفسخ النكاح، والرجعة، والحضانة، والنفقة، والزيارة، إثبات الوقف، والوصية، والنسب، والغيبة، والوفاة، وحصر الورثة، الإرث، وقسمة التركة بما فيها العقار إذا كان فيها نزاع، أو حصة وقف، أو وصية، أو قاصر، أو غائب، إثبات تعيين الأوصياء، وإقامة الأولياء والنظار) .
وأضاف معاليه: أن المجلس ناقش وثيقة الخطة التنفيذية لمباشرة المحاكم والدوائر المرورية لاختصاصاتها، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة, كما اطلع المجلس على ما تم بشأن إعداد دراسة شاملة ومراجعة للوثيقة المنظمة لهيكلة المحاكم الجزائية وآلية سلخ الدوائر الجزائية بديوان المظالم إلى المحاكم الجزائية في القضاء العام بما يتوافق مع ما تحتاجه هذه المحاكم من إمكانات بشرية وبيئة قضائية يتم توفيرها بشكل منتظم لتسهم في تحقيق العدالة الناجزة، وعلى ضوء ذلك استعرض المجلس دراسة التشكيل المقترح للمحاكم الجزائية في بعض مدن المملكة واتخذ بشأنها ما يحقق مصلحة العمل .
وأوضح أن المجلس وافق على تسمية رؤساء ومساعدين لعددٍ من محاكم الاستئناف ومحاكم الدرجة الأولى, كما نظر المجلس ـ حسب اختصاصه المنصوص عليه في نظام القضاء ـ في جملة من الموضوعات المتعلقة بالشؤون الوظيفية للقضاة من نقل وتعيين وترقية وندب وإحالة على التقاعد وإنهاء خدمة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
واطلع المجلس الأعلى للقضاء خلال الاجتماع الرابع للدورة الحالية على بعض الشكاوى التي تلقاها من مواطنين واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة.
وفي ختام تصريحه, قدم معالي الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء, شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, ولسمو نائبه ـ حفظهما الله ـ, على ما يلقاه القضاء من عناية واهتمام, سائلاً المولى عز وجل أن يجعل فيما توصل إليه أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء المجلس من توصيات وقرارات النفع والخير للبلاد والعباد.