جدة – ابراهيم المدني
في ليلة اجتمع خلالها عدد من الاصدقاء في منزل المهندس عبدالمجيد بن سعيد البطاطي مستشار معالي امين محافظة جدة وتبادل الاصدقاء الحديث حول عدد من الامور الاجتماعية واسهب الجميع في الحديث عن الزحام المروري والذي تشهده الطرق بمدينة جدة منذ عدة سنوات وعدم التزام كثير من السائقين بالانظمة المرورية.
وقال احد الحضور ويبدو انه اتى من الزحام قبل وصوله لمنزل المهندس عبدالمجيد يقول اتعجب من كثير من سائقي السيارات بغض النظر عن جنسيته يرتكب المخالفات المرورية دون خوف من المرور والذي لا يتواجد سوى في اماكن معينة وتجد ان بعض المواقع المزدحمة تكون نتيجة مخالفة مرورية وذلك بالوقوف على جانب الطريق او في المسار الثاني ويؤدي ذلك الى غلق مسار كامل وآخر اقفل المسار الاول ولا يهمهم احد وانتظر المرور حتى يأتي؟
* ورد عليه احد الحضور بقوله ألم تلاحظ ان السائقين الوافدين يلتزمون بالنظام في بلادهم ولدينا لا يتقيدون بالنظام سوى القلة منهم.
* وعلق احد الحضور بقوله رجال المرور لا يتواجدون سوى في بعض المواقع المهمة ولا توجد كاميرات ترصد جميع المخالفات كما في كثير من دول العالم المتقدم ولذلك فالمخالفات تحدث لان المحاسبة غائبة.
* والتقط خيط الحديث احد الحضور وقال نحن مخطئون لاننا لم نتعلم ثقافة احترام النظام ومن المفترض ان يتم تدريس وتعليم الابناء ثقافة المرور بدءا من المرحلة الابتدائية اضافة لاقامة دورات للكبار لتعريفهم بأهمية الالتزام بالانظمة المرورية فالازدحامات التي تحدث في بعض الطرق السائقين هم السبب في حدوثها.
* وتداخل احد الحضور وقال المرور يردد ان سبب الزحام عدم توفر مواقف كافية في مواقع كثيرة بمدينة جدة.
* ورد آخر.. المرور يرمي على المواقف ويبر عدم تواجده في كثير من مواقع الزحام.
* وبعد ان انتهى الاخير من كلامه نظر الاصدقاء الى مضيفهم المهندس عبدالمجيد البطاطي وطلبوا سماع رأيه.
فقال اتفق معكم.. واستطرد يقول من وجهة نظري امل من المرور التركيز على عمله وليس محاسبة الآخرين ويرفع بما لديه من ملاحظات لجهات الاختصاص.
واضاف لا اعتقد اننا نفتقد للتشريعات ولكننا نفتقد للتفاصيل والمحاسبة ومحكمة مرورية وآليات تطبيق محترمة وصارمة وعادلة تساهم في تغيير سلوك السائقين بشكل عام وتعزز الثقافة التي نطمح الوصول لها وللاسف هناك الكثير من السائقين لا يردعهم سوى الحزم من المرور وتجربة ربط الحزام وساهر شاهدان على ان الحزم في تطبيق العقوبة حد من انتشارها؟
* ومضى المضيف المهندس عبدالمجيد في سرد وجهة نظره قائلا ومتسائلا .. لماذا لا يتم وضع منهج في الثقافة المرورية ويقسم على مراحل التعليم الاربعة “الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعة” ويركز المنهج على تثقيف الناشئة والشباب على الالتزام بنظام المرور وبذلك نكون جيلا مثقفا في هذا الجانب المهم. وواصل حديثه قائلا وعلى رجال المرور ضبط حركة السير في المواقع المزدحمة وعدم تركها فوضى فالتجار سيجدون حلال لمعاناتهم ان لم يكن في الوقت الراهن ففي المستقبل سيضطرون لذلك وعلى المرور ان يكون حازماً مع المخالفين وان يطبق العدالة على الجميع وبذلك سيجبر الكل على احترامه وحرصه على تطبيق النظام.
* واضاف احد الحضور مشكلتنا في القدوة والاستهتار حاصل من الجميع واحيانا اشاهد دورية دخلت الميدان دون توقف ومنح من بداخل الميدان حق العبور وفي سياراتهم الخاصة لا يلتزمون سوى بالوقوف عند الاشارة الضوئية.
واستطرد يقول: رجال المرور ورجال الامن بشكل عام يجب ان يكونوا قدوة ونحن ايضا يجب ان نكون قدوة لابنائنا وطلابنا ليتعلموا منا احترام النظام.
* وايد الحضور ما ذهب اليه المتحدث وفي تلك الاثناء طلب صاحب الدار التوقف عن الحديث في هذا الشأن ودعاهم لتناول وجبة الحسور المعدة لهم.