جدة عروس البحر الاحمر ثغر المملكة الباسم وميناؤها الأول وبوابة الحرمين الشريفين عراقتها وحضارتها ضاربة بجذورها في اعماق التاريخ واهلها متمسكون بتعاليم الدين الحنيف محافظون على عاداتهم الحميدة وتقاليدهم الكريمة.
كانت جدة وما زالت محل اهتمام وعناية حكامها من آل سعود منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وابنائه البررة من بعده رحمهم الله والى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأهلها محل ثقة ومحبة ولاة امرهم من بداية تأسيس المملكة يبادلونهم حبا بحب ووفاء بوفاء ويدينون لهم بالولاء والسمع والطاعة وليس ادل على ذلك من ان خصوها بمشاريع تنموية وحضارية ضخمة في الماضي والحاضر قل نظيرها في العالم فنحن نشاهد مطارها الجديد العالمي وواجهتها البحرية الجميلة وغيرها من المشاريع التي لا يتسع المجال لذكرها وابرازا لأهميتها وتأكيدا لهويتها البحرية فقد كانت تحمل عملة البلاد الورقية في عهد من العهود صورة مينائها ومراكبه تمخر عباب البحر ناشرة اشرعتها فجدة والبحر توأمان .
كل ما سبق لم يقنع بلديتها التاريخية ان جدة مدينة ساحلية ذات هوية بحرية وليست مدينة صحراوية تنصب فيها الخيام فقامت بنصب مظلات في باب مكة على هيئة خيام وهي بفعلها هذا كمن عمل مجسم لمراكب بحرية وسط الصحراء وكان حريا بها وهي التي ازالت سقيفة شارع قابل بدعوى الحفاظ على هوية المكان ان راعت هوية المدينة بأكملها بأن تنصب مظلاتها على ما يشبه اشرعة المراكب البحرية ان كان ذلك يعنيها حقا وتعديل ماهو قائم الى الشكل المقترح .
مجرد رأي ياسادة والرأي لكم .
عبدالرحمن ابو الجدايل
