أرشيف صحيفة البلاد

مجتبى خامنئي .. وريث الديكتاتور على عرش طهران

طهران ــ وكالات

كشف المعارض الايراني البارز والخبير الاستراتيجي باباك تغفائي عن اجتماعات مكثفة يجريها قادة الحرس الثوري والقيادات السياسية بالحكومة لبحث تقديم نجل خامنئي، المدعو “مجتبى خامنئي”، ليكون بديلا لوالده بعد وفاته.

ومجتبى، هو الابن الثاني لخامنئي، والابن المفضل لدى والدته، مامكنه من السيطرة على والده، والتحكم بقراراته، سيما في الأحكام القضائية المتعلقة بالمعتقلين السياسيين، والتحكم بمراكز القوة في الدولة، وحتى انتخاب الرئيس.

وقال تغفائي في حوار مع صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، أن تولي نجل خامنئي منصب والده سيكون خطرا على الغرب لكونه يمثل بداية لتنفيذ الخطة طويلة الأمد التي كان يخطط لها قادة الحرس الثوري الإيراني والتي تهدف في النهاية لامتلاك إيران قنبلة نووية.

وكشف تغفائي عن أن المرشد الصغير، البالغ من العمر 48 عاما، بحصوله على مثل هذا الدعم من قادة الحرس الثوري، سيحول إيران لكوريا شمالية أخرى، نظرا لأن الأمر لن يقتصر فقط على أسلحة الدمار الشامل في حالة حصوله على تأييد مشابه.

وتابع باباك تغفائي قائلا: “عدة عوامل زمنية تمهد لأن الوقت قد حان لظهور مجبتى خامنئي كبديل لوالده، وهي تفرغ إيران من جديد لمشروعها النووي بعد نجاح مخططاتها بالتوغل في العراق وسوريا مستغلة الفراغ بعد رحيل داعش، إضافة إلى أن النظام الإيراني يدرك ضعف سلاح الجو الإيراني وحاجته الماسة لامتلاك سلاح دمار شامل لحماية نفسه”.

وكشفت صحيفة “ديلي ستار” نقلا عن وثائق لـ”جارديان”، أن من التاريخ ما يدل على مخاوف المعارض الإيراني باباك تغفائي، من أن مجتبى خامنئي هو من قاد مليشيات عسكرية لردع تظاهرات ضد الحكومة الإيرانية في عام 2009، وقتل على يد هذه المليشيات تحت إمرته نحو 38 متظاهرا إيرانيا.وفى السياق عقد الكونغرس الأمريكي جلسة استماع للقادة العسكريين الأمريكيين لغرض التباحث بشأن التهديدات الإيرانية، ويرى المرشح السابق للرئاسة الأمريكية، رودي جولياني، أن أفضل طريقة لتلافي التهديدات الإيرانية هو دعم المعارضة الإيرانية.

يشعر أعضاء الكونغرس الأمريكي بالقلق من التحركات الإيرانية، وهذا ما دفعه لاستدعاء القيادات العسكرية للاستماع إلى مقترحاتهم، من أجل التوصل إلى صيغة للتعامل مع التهديدات الإيرانية، وقالت عضو الكونغرس الأمريكي، سوزان ديفس: ‘ستبقى إيران دولة داعمة للإرهاب، وهي مستمرة في خلق عدم الاستقرار في العراق وسوريا واليمن’.

وأكد قائد القيادة المركزية (سينتكوم)، الجنرال فوتيل، للكونغرس بأن ‘إيران هي الخطر الأكبر، ومع استمرار المواجهة مع الإرهاب، تمثل الأنشطة التخريبية الإيرانية في المنطقة تهديداً طويل الأمد لذلك الجزء من العالم’.

وإلى جانب جلسات الاستماع المستمرة، التي ينظمها الكونغرس للاستماع إلى القيادات العسكرية والدبلوماسيين وخبراء الشأن الإيراني، تدير مراكز البحوث في واشنطن ندوات خاصة بالتهديد الإيراني للأمن القومي الأمريكي.