كتبت: أماني ماهر
حول التطورات الأمنية والسياسية في مصر بعد الخطاب الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، أكد محمد مجاهد، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن كلمة الفريق السيسي حملت رسائل كثيرة حول خريطة المستقبل وعدم الرضوخ لجماعة الإخوان المسلمين، منوهاً إلى أن القوات المسلحة لم تقفز على السلطة ولم تضغط على الرئيس السابق.
وأضاف – في حديث لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية – أن الموقف السعودي قد وفر غطاءً أمنياً إقليمياً لما حدث في مصر من تحولات، منوهاً إلى أن مصر وبعد خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لم تعد وحيدة في مواجهة الضغوط الخارجية .
وأشار إلى أن كلمة السيسي لم تكن موجهة لجماعة الإخوان المسلمين فقط ولكن لكل المتحالفين معها، منوها إلى أن الجماعة لن يكون لها موقف أو دور سياسي ولكن سيكون هناك دور فقط لحزب الحرية والعدالة.
ومن جانبه أكد إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية، أن خادم الحرمين الشريفين يقوم بدور مهم في الأزمة المصرية وهو دائماً ما يقوم بأعمال تعبر عن المملكة ودورها الريادي في المنطقة كلها.
وبين أن الموقف الأمريكي والأوروبي غير واضح بدرجة كبيرة، منوها إلى أن الممارسات التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين أكثر قرباً إلى الإرهاب والعنف، ولهذا اتجهت الدول الخارجية إلى تأييد التغيرات التي حدث في مصر.
كما توقع اللواء طارق خضر، أن يقوم الإخوان بأعمال تخريبية في المرحلة المقبلة، منوها إلى أن الحوار لن يكون هو الفاصل في هذه الأزمة نظراً لأن الفكر والعقيدة الإخوانية لا تجيد سوى العنف، وطالب الشرطة المصرية بضرورة اتخاذ ضربات استباقية من أجل تقويض كل ممارسات الإخوان المسلمين، وأضاف أن الإخوان لن يقتنعوا عن طريق اللين ولكنهم سوف يقتنعون عن طريق القسوة والشدة نظراً لأنهم يقومون بالكثير من الممارسات العنفوانية مثل الحرق والتدمير.
ونوه إلى أن القدرة على وضع سيناريوهات للتنبؤ بما يمكن أن يحدث في المستقبل من تداعيات أمر شديد الأهمية لأن الإخوان لن يرضخوا إلى العملية السياسية ولن يتنازلوا بهذه السهولة.
وأفاد بأن القوات المسلحة والشرطة بينهما تنسيق أمني متواصل وهناك الكثير من الخطط الأمنية التي تم وضعها بالتوافق بين الطرفين، مشيرا إلى أن هناك مرونة في التعامل مع هذه الخطط الأمنية ويمكن تعديلها.