أرشيف صحيفة البلاد

مثقفون : سوق عكاظ المشهد الثقافي الأبرز في العالم العربي

جدة -عبدالهادي المالكي
أيام قليلة وتنطلق فعاليات سوق عكاظ في دورته العاشرة الشهر المقبل في موقع السوق التاريخي بمحافظة الطائف، ذلك الحدث الثقافي الأهم في منطقة الخليج بل والمنطقة العربية، و ينطلق بثوبه المتجدد عاما بعد آخر ، بجوائزه التي يتطلع إليها جميع المبدعين المشاركين في شتى مسابقاته ، وجمهوره التواق الي جميع الأنشطة التي تمثل حراكا في المشهد الثقافي من خلال الأمسيات والجلسات النقدية والندوات المتخصصة.
ويعتبر المثقفون والأدباء والمبدعون أن سوق عكاظ أصبح فضاء هاماً من فضاءات الثقافة التي يزهو بها الوطن، ويتطلع رواده والقائمون عليه بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية وأمانة اللجنة الإشرافية بقيادة معالي الدكتور سعد مارق؛ إلى أن يكون القادم أجمل وأبهى من خلال التخطيط المؤسسي لخلق بيئة ثقافة متطورة وجادة متجددة تحاكي العصر من حولنا وأن يستفاد من الخبرات الثقافية الوطنية المتمكنة.
مناسبة وطنية:
ورصدت اللجنة الإعلامية للدورة العاشرة لسوق عكاظ انطباعات عدد من المثقفين عن قرب انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لسوق عكاظ ، حيث قال الشاعر عبدالعزيز الشريف رئيس منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة :”بلا شك أن هذه التظاهرة مناسبة وطنية هامة ومنتظرة سواء بالداخل أو الخارج وهي من الفعاليات التي تسجل حضورا لافتاً وذلك لتنوع نشاط المهرجان وأهدافه من العلامات الملفتة في مشهدنا الثقافي ، حيث أضاف سوق عكاظ السنوي بعداً ثقافياً واجتماعياً هامين وما نراه من حراك ثقافي من خلال الامسيات والجلسات النقدية والندوات المتخصصة والتشكيل والخط العربي والبعد المسرحي طوال أيام المهرجان إلا دلالة واضحة لما يتمتع به مهرجان عكاظ السنوي من مكانة، وحسنا شملت جوائز مهرجان عكاظ السنوي الرواية هذا الفن الرفيع وأن يكرم رموز الرواية السعودية والأموات والأحياء منهم حيث ما كانوا”.
حدث بارز:
وقال الاديب والشاعر الدكتور يوسف العارف : إن مرور 9 دورات لهذا المنشط الثقافي الكبير يؤكد القيمة الكبيرة للحدث الثقافي الأبرز، داعياً الأندية الأدبية إلى أن تقوم بدورها المأمول في هذه التظاهرة الثقافية، متطلعاً الى اعطاء الشعراء والخطباء فرصة لإلقاء قصائدهم في الهواء الطلق ضمن فعاليات الجادة وفق تنظيم رسمي.
جزء من التاريخ:
وزاد القاص محمد على قدس :” إحياء سوق عكاظ حلم راود الأدباء والشعراء منذ عام 1395هـ، حيث جمع الأمير فيصل بن فهد “رحمه الله” أدباء المملكة والشعراء والمفكرين، على مائدة الحوار في الرياض، لبعث سوق عكاظ من جديد، وشاءت الأقدار أن يجد في الأحداث ما أجل تنفيذ الفكرة وحال دون خروجها إلى النور. ولكن فكرة السوق أحياها من كان يثق بأهميتها، وقد تحمس للفكرة والهدف وناضل من أجل تنفيذها الأمير الشاعر خالد الفيصل. مضيفاً أنه بعد 9 دورات استطاع سوق عكاظ أن يكون جزءا من تاريخ الجوائز الأدبية العربية المميزة.”
تراث خالد:
ويرى عدد من الشعراء الذين برزوا وقلدوا بردة سوق عكاظ، وكذلك الأدباء المهتمون بالشعر ومختلف الفنون التي لها علاقة بالشعر أن السوق إنما هو بمثابة التراث الشعري الذي لابد أن يخلد ، وأضافوا :”نطمع كما نتأمل كمثقفين وأدباء أن يكون لسوق عكاظ نفس الوهج والمصداقية والشمولية، وأن يكون له تأثيره في مشهدنا الثقافي والحراك الأدبي” وأشادوا بدخول الرواية والسرد ضمن اهتمامات اللجنة المنظمة، وضمن خطط التوسع فيها.