[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جميلة الشهري ( بارعه )[/COLOR][/ALIGN]
لماذا كلمات الشاعرة المتشبعة عاطفة وحباً ومشاعر جياشة تزج بها في وادي الإباحية وتجعلها امرأة منسلخة من حيائها وتصبح مثيرة للفتنة خارجة عن العرف متحررة الفكر تتلاقفها الألسن ؟؟!!.
هل تحتاج المرأة الشاعرة إلى ألفاظ محجبة عندما تبث مشاعرها في نصوصها الشعرية الغزلية أم هل يجب أن نفرض عليها الكتابة في أغراض معينة من أغراض الشعر ونقصيها عن الغزل العفيف فقط لانها أنثى؟؟.
أليست ممزوجة بالعاطفة وفطرتها متشبعة بجينات المودة والحب والإحساس والعطاء؟.
الم تجبل على الحب الذي سلبها سطوة العقل فأصبحت بذلك عاطفتها هي المتحكمة في تصرفاتها وتبعاً لذلك فمن المنطقي أن تكون متحكمة في كتاباتها .
لطالما توقفت كثيراً أمام نصوصي اتساءل هل كوني أكتب النصوص الغزلية يجعلني شاعرة (سافرة ) ؟؟!!.
ولا بد لي أن أعيد ترتيب أوراقي وأحرفي وكلماتي لكي أكون واقفة على الخط الفاصل بين الحجاب والسفور اللفظي ، هل لا بد أن أحدد اسم وصلة ومكان الشخص المعني بالقصيدة كي أنجو بنفسي من منزلق التوقعات والاتهامات والظنون؟. ولماذا الشاعر الذكر يكتب ويكتب ويكتب بل ويصل لدرجه العري اللفظي ولا تهتز في وجهه العصي وتتلاقفه الالسن ؟.
تساؤلات كثيرة اقلقتني وأرهقتني بل وأزعجتني اخرها متى ستتحرر هذه العقول يا ذكور بلادي .. ؟ !!!.
وأثناء تزاحم الأفكار تذكرت قول الله تعالى ( وليس الذكر كالأنثى )
وقلت لابد أن من يصنعون الفرقة بين الشاعر والشاعرة استدلوا بهذه الاية كما هي العاده البائده في التفرقه بين الجنسين وكما هي العادة الغابرة في فهم النصوص الشرعية على غير معناها الصحيح. الشعر إنما هو شعور يكتب بعفة ويصل إلى شغاف القلوب بصدق أحاسيسه. لا يتجاوز خطوط النقاء ولا يتخطى الخطوط الحمراء .كلنا ندعوا لعفة اللفظ وعفة المشاعر ولكن علينا ألا نبيح هذه العفة لاحدهم ونحجبها عن الآخر.