ابراهيم المدني
قبل عدة سنوات صدرت توجيهات عليا لكافة الجهات الحكومية بالتعاون مع كافة وسائل الاعلام والرد على الملاحظات التي يتم نشرها في وسائل الاعلام المختلفة وحظيت هذه التوجيهات بترحيب كبير من وسائل الاعلام وبتفاعل من عدد من القطاعات الحكومية وعلى اثر ذلك التوجيه حددت معظم الادارات والاجهزة الحكومية متحدثين باسمها وهو تطور جيد في العلاقة بين وسائل الاعلام وتلك الادارات ولكن بعض الادارات والاجهزة الحكومية ترد على بعض الملاحظات وتتجاهل اخرى ويظل الصحفي او الاعلامي ينتظر الرد لايام واحياناً لفترة طويلة ثم يضطر لنشر خبره او تحقيقه دون الحصول على رد الجهة المعنية وهو امر مخالف للتوجيهات التي صدرت من الجهات العليا بأهمية الرد وتوضيح الدور المطلوب من الجهة وايضاح موقفها بشكل كامل ومع الأسف الشديد لازال هذا التجاهل مستمراً ويحتاج الى تفعيل من عدة جهات حكومية . واذكر هنا ملاحظات تم رصدها على عمل امانة المدينة المنورة وتحديداً في الميقات حيث تكثر المخالفات البلدية في ذلك الموقع ومن خلال البلاد ناشدت المسؤولين في الامانة معالجة السلبيات وايضاح موقف الامانة حول تلك المخالفات خاصة وان عدد من الاهالي ناشدوا الامانة معالجة المخالفات المتعددة في الميقات ولكن دون جدوى.
فالمسؤولون في امانة المدينة المنورة تجاهلوا ما كتب عن هذه المخالفات وكأن شيئاً لم يحدث وهو أمر مخالف للتوجيهات الصادرة من الجهات العليا بأهمية الرد على استفسارات وسائل الاعلام وايضاح الحقائق امام القارئ وللإحاطة فقد ناشدت من خلال طرحي السابق المسؤولين في نزاهة التدخل والزام امانة المدينة المنورة بمعالجة السلبيات على اعتبار ان الامانة منحت المخالفين مساحات مجانية وفي ذلك هدر لأموال الدولة.
ومع ذلك لم نتلق أي رد من الامانة او نزاهة والعلم عند الله. فقد يكون هناك من ساهم في اخفاء هذه الملاحظات عن أعين المسؤولين ولذلك يجب عليهم الوقوف مبدائياً على مثل هذه الملاحظات واتخاذ قرار حازم حيالها يكفل للناس حقوقهم وللدولة أموالها ونظامها وهيبتها… والله من وراء القصد
