أقيم متحف مكة المكرمة للآثار والتراث بقصر الزاهر والذي يعدّ مكتبة تراثية كبرى تضم تاريخ مكة المكرمة منذ فجر التاريخ, ويتكون من دور أرضي من صالة كبيره يتوسطها نافورة من الرخام الملون يعلوها قبة القصر المحمولة على أربعة وعشرين عموداً دائرياً واثني عشر عموداً بالدور الأرضي, ويتكون من عدة قاعات وهي قاعة آثار المملكة العربية السعودية، وقاعة ما قبل التاريخ، وقاعة التاريخ الجيولوجي والطبيعي وقاعة ما قبل الإسلام. ويتكون الدول الأول من عدة قاعات وهي، قاعة المصحف الشريف، وقاعة السيرة النبوية، وقاعة تطور الكتابة، وقاعة المسكوكات، وقاعة الحج، وقاعة العمارة، وقاعة الدولة السعودية، وقاعة التعليم، وقاعة التراث المكي، وقاعة معروضات روائع الحضارة الإسلامية.
وتحتوى العروض المتحفية على مجموعة من القطع الأثرية والتراثية والمسكوكات والنقوش والكتابات الحجرية، إضافة إلى مجموعة من الوثائق والأدوات التعليمية القديمة، كما يضم المتحف مكتب وقاعة محاضرات.
يذكر أن متحف مكة كان في الأساس عبارة عن قصر أمر الملك عبد العزيز رحمه الله ببنائه واستغرق بناء القصر سبع سنوات، حيث فرغ العمل منه عام 1372هـ -1952م واستخدم مدة من الزمن قصراً للضيافة ثم منح عام 1378هـ لوزارة المعارف -آنذاك – التي حوّلته ليكون مقراً لمدرسة الزاهر المتوسطة وأعادت توظيف غرفه وصالاته إلى فصول دراسية …واستمر استخدامه حتى عام 1398هـ ثم سلم المبنى لوكالة الآثار والمتاحف حيث تولت الوكالة ترميمه ترميماً شاملاً وإعادته إلى الحالة المعمارية التي كان عليها.
وقد قامت الوكالة بتوظيف القصر متحفاً للآثار والتراث بمكة المكرمة خدمة لتراث المملكة وتاريخها وحضارتها بعامة ومكة المكرمة على درجة الخصوص.