بكين ـ رويترز
ذكر مصدر امس الجمعة أن الصين تعتزم الترتيب لزيارة مبعوثين للدلاي لاما إلى أقلية من غير التبت في الوقت الذي تسعى فيه لاقناع زائريها المتخوفين بأنها صادقة بشأن إجراء محادثات حول مستقبل المنطقة الواقعة في الهيمالايا .
ووصل المبعوثون إلى بكين أمس الخميس لاجراء محادثات حول إصلاحات العلاقات بعد أيام من إعراب الدلاي لاما الذي يقوم حاليا بزيارة إلى اليابان بأنه منزعج من موقف الصين .
وستكون الزيارة النادرة خارج العاصمة فرصة للمسؤولين لان للتعرف على ان العلاقات العرقية أقل حساسية من علاقات التبت التي شهدت أعمال شغب دامية مناهضة للصين في مارس آذار الماضي .
لكنها أيضا محاولة محفوفة بالمخاطر نظرا لان هناك عددا ضئيلا من المناطق في البلاد تشعر فيها الاقليات بالرضا بشكل كامل ومعظم الجماعات العرقية الرئيسية لديها مؤيدون في الخارج سيحرصون على تقويض أي صورة للتآلف تقدمها الحكومة .
والجولة الاحدث من المحادثات هي الاولى منذ أن استضافت بكين الاولمبياد في أغسطس آب الماضي وتأتي وسط تصاعد القلق بشأن صحة الدلاي لاما واحتمال ضئيل للتوصل إلى تسوية ذات جدوى .
ويشعر المنفيون في التبت بالاحباط بسبب عدم إحراز تقدم في المحادثات مع الصين وقال الدلاي لاما عبر رسالة بالبريد الالكتروني الاسبوع الماضي إن بكين بدا أنها لم تحرز جهودا كبيرة في إجراء حوار .
وقال الدلاي لاما الفائز بحائزة نوبل للسلام الذي يحترمه البوذيون في التبت وفي أي مكان آخر إنه يرغب في مستوى راق من الحكم الذاتي للتبت لكن ليس استقلالا صريحا بينما تعتبره الصين انفصاليا يثير مشكلات . وفر الدلاي لاما إلى منفى في عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني .
غير أن مصدر على صلة بالمفاوضات قال إن الحكومة الصينية تصر على أنها صادقة وأن هناك مجالا لاحراز تقدم في تلك الاجتماعات .
ويمكن أن تكون الزيارة خارج العاصمة مسعى يهدف إلى كسر جمود واضح في المحادثات وبناء ثقة .
وقال مصدر لديه معلومات بشأن المحادثات رفض الكشف عن المنطقة التي سيزورها مبعوثو الدلاي لاما ولا سبب الزيارة \" سيجرى اقتياد الوفد إلى إقليم تقطنه أقلية عرقية من غير التبت .\"