عبد المنعم إبراهيم خضر
فريق المريخ أحد ضلعي قمة الكرة السودانية كم كان محتاجا لفوز ولو معنوي ليعيد توازنه الداخلي ويسعد جماهيره التي صبرت كثيرا وهي ترى فريقها يتهاوى في البطولات الخارجية مسجلا فشلا ذريعا ..آخره خروجه من الدور التمهيدي لبطولة الأندية الإفريقية الأبطال .. يحدث ذلك والمريخ نادٍ صاحب إمكانيات كبيرة جماهيرية ومادية وفنية , ورغم الصرف البذخي في السنوات الأخيرة من رئيسه الملياردير جمال الوالي ..
بطولة أندية وسط وشرق إفريقيا – وهي الأضعف فنيا في المناطق الإفريقية الست على مستوى الأندية والمنتخبات – وبطولاتها غير معترف بها سواء من قبل الاتحاد الإفريقي “الكاف” أو الاتحاد الدولي “الفيفا”. اختار المريخ السوداني في العامين الماضيين للمشاركة فيها عسى ولعل أن يظفر بكأسها ليعوض خروجه المبكر من البطولات الرسمية للكاف .
ظفر المريخ بكأس البطولة الحالية لسيكافا المقامة في رواندا ولعب مباراتها النهائية ضد الجيش الرواندي .. وخرج منها بعدة فوائد أكبرها عودة الروح المعنوية خاصة وأن المريخ قام بتنظيم هذه البطولة مرتين في السودان ولم يفلح بالتتويج ببطولتها أو حتى الوصول للمباراة النهائية . وعلى مستوى اللاعبين فتتمثل في وجود حارس المرمى جمال سالم اليمني الأصل ويوغندي الجنسية .. فقد كان لهذا الحارس – رغم قصر قامته – كان له القدح المعلى والدور الأكبر في بلوغ المريخ للنهائي . وذلك بتألقه في المباراة قبل الأخيرة والتي حسمت بركلات الترجيح .. فاستطاع أن يصد ثلاث ركلات ويسدد واحدة محرزا منها هدف الفوز.. ولا ننسى المهاجم الكيني الأصل ألان وانغا فهو مشروع مهاجم خطير يجيد التمركز في المقدمة والتهديف بدقة.
التهنئة الخالصة نسوقها للمريخ إدارة وجماهير .. وتهنئة خاصة للرئيس جمال الوالي الذي أعطى وما بخل .. وصبر فظفر رغم سهام النقد الحادة التي تناوشته من معارضيه مع ضعف حجتهم.
للتواصل:
nafafeer@yahoo.com