أرشيف صحيفة البلاد

مبادرة (فن جدة 21،39) أبرزت مكانة الفن السعودي وطاقاته الوطنية

جدة_غفران إبراهيم

شهدت الاحتفالية الافتتاحية لمبادرة “فن جدة 21،39” حضور وإشادة عدد من رواد وقادة الإبداع الفني والثقافي بدول الخليج وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا وعدد كبير من الفنانين والفنانات السعوديين.

حيث حظيت احتفالية تدشين فعاليات فن جدة 21،39 والتي ينظمها المجلس الفني السعودي على مدى ثلاثة أشهر وتضم أكثر من 50 نشاطا ثقافيا وفناي، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والسيد جاك لانج وزير الثقافة الفرنسي السابق مدير معهد العالم العربي في باريس والذي يرأس وفدا ثقافيا فرنسيا رفيع المستوى يتضمن مدير قصر طوكيو للفن الحديث ومركز جورج بومبيدو ومديرة المدينة الدولية للفنون ومدير المعهد الفرنسي في باريس،

فضلاً عن مشاركة ضيوف يمثلون متاحف ومؤسسات ثقافية من دول الخليج من بينهم سمو الشيخ محمد آل ثاني مؤسس معهد الفن العربي الاسلامي في نيويورك وسمو الشيخة نوار القاسمي ممثلة لمؤسسة الشارقة للفنون ومؤسسات ثقافية ومتاحف من الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا وأوروبا، إلى جانب حضور كثيف من مجتمع المدينة المهتم والمتابع للساحة التشكيلية المحلية.

وأعربت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عن سعادتها بالمشاركة في احتفالية تدشين النسخة الرابعة من فعاليات فن جدة 21،39 بعنوان “سفر”، مشيرةً إلى أن المبادرة أبرزت مكانة العمل الفني السعودي ليحظى بما يستحق من الاهتمام والتقدير، وقالت معاليها: “تشهد مدينة جدة بشكل خاص حراكًا ثقافيًا مميزًا، بفضل ما تزخر به من إرث إنساني، وتاريخ عريق، إضافة إلى وجود طاقات وطنية قادرة على وضع العمل الفني السعودي في مكانه الصحيح”.

بدوره أشاد الشيخ محمد آل ثاني مؤسس معهد الفن العربي الاسلامي في نيويورك بما رآه في فعاليات فن جدة 21،39، مشيراً إلى جدّية الطرح والذي يعتبر أكبر دافع لتقديم هذه تجارب المميّزة على المستوى العالمي.

ومن جانبه صرح معالي وزير الثقافة الفرنسي السابق ومدير معهد العالم العربي جاك لانج، الذي ترأس الوفد الفرنسي رفيع المستوى بقوله: “لقد تأثرت كثيراً بالفنانين السعوديين والمشهد الفني السعودي الذي يلمع بالمواهب الجديدة والإبداع الخلاق،

وأقدر بشكل خاص ابتكار الفنانات السعوديات اللواتي ينتهجن مسارات تشكيلية جديدة. هذه الفعاليات التي نظمت بإتقان وذكاء هي منتدى حقيقي للقاء والتبادل، ومن خلالها يقدم الشعب السعودي ما عرف عنه دائما من كرمه وحسن ضيافته، لقد سعدت بقضاء ثلاثة أيام رائعة. وبفضل هذا العيد التشكيلي الكبير صممت على تنظيم تظاهرة كبيرة في باريس عام 2018 تكريساً للفن السعودي المعاصر”.

ومن ناحيته صرح جان دي لوازي مدير عام قصر طوكيو للفنون المعاصرة في باريس “هذه الرحلة “سفر” المنظمة أفضل تنظيم، كانت لنا الفرصة لاكتشاف الغنى والتعقيد في مشهد فني لازال يتكوّن، اكتشافات تفوق من بعيد كل الأفكار المسبقة والتي نامل ان نجعلها تثمر مشاريع عدة”.

وبدورها أكدت بنديكت آليو مدير عام المدينة الدولية للفنون أن “فن جدة 21,39 أصبحت منصّة للفن السعودي المعاصر وأجمل فرصة للخبراء العالميين في هذا المجال ليدخلوا في خضم الإبداع السعودي. بدون شك هذا أفضل وقت للمدينة الدولية للفنون لتطور برنامج الإقامة للفنانين السعوديين مع مؤسسة المنصورية”.

والجدير بالذكر أن مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع التي أسستها وترأسها صاحبة السموّ الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد تمتلك منذ عام 2001م اتيليه في المدينة الدولية للفنون تبتعث إليه الفنانين السعوديين والعرب للإقامة والعمل في باريس.

يشار إلى أن الاحتفالية الافتتاحية لمبادرة “فن جدة 21،39” في نسختها الرابعة تحت عنوان “سفر” كشفت فكرة السفر والحركة كوسيلة للتعلم والنموّ، كما عكست الثقافة الفنية المحلية وتطورها إلى العالمية وإيصال الرسالة الفنية السعودية إلى العالم، كما أبرزت في صورة من صورها تشجيع ودعم الحركات التشكيلية من خلال مشاركة جمع كبير من الفنانيين السعوديين، وتعد مبادرة “فن جدة 21،39” مبادرة غير ربحية أطلقها المجلس الفني السعودي تتضمن عدداً من المعارض الفنية والثقافية، وورش العمل، إلى جانب اللقاءات التعليمية والندوات المختلفة والرحلات المدرسية، وتستوحي اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة (21.5433° شمالاً، 39.1728° شرقاً).

كما يذكر بأن المجلس الفني السعودي تأسس عام 2014 وهو منظمة غير ربحية تسعى لتعزيز الفن والثقافة بالمملكة العربية السعودية، ودعم الإبداع على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الوطني، ويتألف المجلس من مجموعة من محبي الفن المحليين الذين يرغبون في المساهمة في المجتمع من خلال تعزيز الفن والثقافة.