المنبر

ما أكرمهن إلا كريم

تظل المرأة في بلادنا تتعرض للظلم وغمط الحقوق والتعسف من بعض الاسر وصلت إلى حد الظاهرة تتعرض لها المرأة الجاهلة ونصف المتعلمة والمتعلمة تعليماً عالياً بلا استثناء وتظل بعض التقاليد والعادات والأعراف تتحكم في مصير المرأة بشكل كبير بلا تعميم. و من الظلم الذي تتعرض له المرأة الحرمان من التعليم و الزواج القصري ممن لا ترغب بحجة أن ابن العم أو ابن الخال هو الأحق حتى لو كان مستواهن الثقافي و الاجتماعي غير متكافئ .وتظل المرأة أسيرة للجهل لأن بعض الأسر تعتقد وتقتنع أن التعليم مفسدة للمرأة
كما أن المرأة كثيراً ما تتعرض للأذى الجسدي و الذي ينتج عنه أضرارٌ جسديةُ تصل إلى حد احداث آثار مستديمة وشبه مستديمة في الوجه و الذي هو مؤشر الجمال لدى المرأة, حتى أن بعض ممن يدعون الدعوة و الارشاد يصفون المرأة بأمقت الصفات و يشيطنونها فيصفونها بالعار و الخزي ولعل احدى الاحصائيات التي نشرت تؤكد صدق ما أشرت إليه من أنواع الظلم ففيه إحصائية نشرت نجد أن تعرض النساء للعنف بلغت في المدينة المنورة بنسبة (63%) كان بالضرب أثناء فترة الحمل مما سبب الولادة المبكرة أو الإجهاض و في دراسة على 2000 سيدة في الأحساء كانت نسبة التعرض للعنف من كل عشرة سيدات تتعرض امرأة واحدة و كان الزوج هو الأكثر تعنيفاً للنساء .
في حين أن الإسلام أكرم المرأة و حث على حسن معاملتها باللطف و اللين ما جاء عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما أكرمهن إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم ) و في حديثه صلى الله عليه و سلم ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم ) أي أسرى عندكم
و قال صلى الله عليه و سلم عن السيدة عائشة ( خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء) في إعلاء لشأنها و شأن بنات جنسها .
إن الجهات التشريعية كمجلس الشورى و وزارة العدل مطالبة بسن العديد من التشريعات و القوانين الرادعة تصل إلى السجن و الغرامة معاً ردعاً لمن يتعرضون للمرأة بأذى من أب و أخ و زوج و ابن
و تظل المملكة على المستوى الرسمي و من قمة الهرم من أكبر المنادين بحفظ كرامة المرأة و صيانة حقوقها و لعل كلمة مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة قد أشار في كلمته إلى اهتمام حكومتنا بالمرأة أشد الاهتمام
والله من وراء القصد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *