مدخل :
في الوصف العربي الشهير يُقال (ما فيها لوٌّ ولا لولا ) كناية عن المرأة الكاملة الصفات الجامعة للمحاسن. ويُقابله في لُغتنا العامية قول أحدنا واصفاً صديقه فلان رائع لو أنه ” لا يُدخّن ” مثلاً أو لولا أنه عصبي، فــ تدخل ( لو و لولا) لتُضيف عيباً على ذلك الصديق ؛
تساؤل :
لِمَ لا نشعُر بالراحة أبداً مع كلمة ( دوام ) ..؟ وهل سوف يستمر ذات الشعور كما هو لو كان من حولنا في بيئة أعمالنا محفزين على الحضور للعمل وللإنتاج ..!! ثم كم من مشاكل ومُعضلات تواجهنا يومياً في أعمالنا ؛ وكم من وجوه تطفح بالكآبة قد تحوّل بعبوسها يومك إلى حياةً راكدة بحق…! ثم وعلى ضوء ماسبق كم نحن بحاجة لصديق عمل مافيه لوّ ولا لولا …!؟ مازلت مؤمنا بأنه من المهم جداً لتُنتج أن تكون مدفوعاً للعمل من الداخل لا من الخارج تلك الدافعية وحدها تتنفس وتنمو حدّ أن تجمع خيوطاً تُسمى الطموح ؛ ومن كان لديه طموحاً لابُد وأن يملُكَ في نهاية اليوم نجاحاً من الجميل امتلاكه ؛
مشهد :
كان ومازال الشيء الذي يُثير حنقي أكثر من أيّ أمرٍ أخر هو عندما أُجبر على العمل مع موظف متشبع بالكآبة أو موظف فوضوي لا يُقّدر ثمن الوقت ؛ ولاهتمامي الدائم بــ الوقت حضرت ورشة عمل مطلع الأسبوع الماضي حول إدارة الوقت في ” رأس تنورة” ومن خلال ورشة العمل تلك التقيت بمجموعه من المحفزين والمبدعين والناشرين للحياة والمطر ؛ تخيل أن يكون من حولك يُشعِرك بالمطر والحياة معاً لأنه مُبتسم ؛ متفائل وإيجابي مع كل واجب من واجبات العمل ..! أن تعيش في بيئة عمل مُحفِّزة فــأنت تتقدم من الحماقة إلى الحكمة ومن الفردية إلى روح الجماعة ومن فشل التخطيط إلى التخطيط لتجنب الفشل ..! وحدها بيئة العمل المُحفز الأكبر للإنتاج والإبداع.
خاتمة :
الحُب هو أن أعاتبك وتعاتبني على أصغر الأخطاء؛
هو أن أسامحك وتسامحني على أكبر الأخطاء .
عتيق الجهني
[email protected]