[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]اسامة فتحي[/COLOR][/ALIGN]
يرتقب الجمهور العربي كباراً وصغاراً عما سيكون آلت اليه نبأ شاهدوه او سمعوه او قرأوه من احد الوسائل الاعلامية العربية او الغربية عن وصول سفينتي كسر الحصار المكون طاقمها من ٤٤ ناشطاً دوليا تتقدمهم امرأة عجوز ارتفعت درجة حماسها بقوة ٨١ رجل بلغ اشده ورجل واحد يمثل الدول العربية من المشرق وحتى المغرب جلهم خطوا رحالهم بقيمة من المواد الغذائية تقدر بنصف مليار دولار على احد مرافئ ميناء غزة الركيكة بعد ان ارهقهم مشوار رحلة البحر الشاقة من لارنكا بجنوب قبرص منذ انطلاق قبطانها بالتوجه الى غزة ولكنهم لا يستطيع ان يخفي احدهم بانهم احترفوا بتجاوز اجواء الرعب المشحونة بالتهديدات الصهيونية بتصد شلل هممتهم للوصول بارتياح الى مياه غزة الاقليمية بل ان قوة اصرارهم دفعتهم بقوة في اداء مهمتهم الانسانية التي تسعى الى تصويب انظار العالم بشكل اوضح على ما تقترفه آلة الحرب الاسرائيلية بحصد الارواح لاكثر من مليون ونصف فلسطيني بعد ان اخنقتهم اسوار الحصار الظالم . يأمل حالياً اهالي غزة بعد ان
وصلت اليهم سفينتا حركة غزة الحرة بان يتلوها سفن نجاة عربية او حتى قوافل برية محملة بشحنات من المواد الغذائية لكي تسد رمقهم لايام او اشهر قادمة ولكن هل ستحذوا حذوها نشطاء يأتون من جهات جغرافيا اخرى لاعادة كسر الحصار بعد ان فقدت مفاتيح فك اقفاله منذ عام لان طبق الغذاء لو كسر مرة واحدة يصبح غير قابل للاستخدام الجيد مرة اخرى وحتى لو اعيد اصلاحه بمهارة .