مانشستر – وكالات
ابتكر العلماء طريقة جديدة تعتمد على مادة عجيبة “الغرافين” من أجل تنقية مياه البحر من جزيئات الملح، لتصبح صالحة للشرب. ووصفت وسائل الإعلام الغرافين بـ “المادة العجيبة”، وذلك عندما اكتشفها أساتذة الفيزياء، أندريه جيم، وكونستانتين نوفوسيلوف، العاملين في جامعة مانشستر ليكون الاكتشاف الرائد حين ذاك.
وأوضح موقع غارديان ذات مرة، أن هذه المادة قد تساهم في تغيير العالم، لأن خصائصها الفريدة من نوعها، نظريا، وعلى اعتبارها من أنحف المواد على الأرض، قد تتيح لها تحمل الكهرباء ألف مرة أكثر من النحاس، وبالتالي استخدامها كبديل عن السيليكون في رقائق الكمبيوتر.
ويُعتقد أن الغرافين أقوى بـ 150 مرة من الوزن المكافئ للصلب، مما يجعلها أقوى مادة للقياس في الوجود، كما تعد مرنة مثل المطاط ويمكن أن تمتد إلى أكثر من 100% من طولها.
وأخيرا، وجد مجموعة من الباحثين في بريطانيا طريقة لاستخدام الغرافين على نطاق واسع في العالم، وذلك لإنتاج مرشح ثوري يمكن أن يقدم حلا لملايين الأشخاص الذين يموتون عطشا. وطور باحثو جامعة مانشستر غشاء أكسيد الغرافين القادر على غربلة الجسيمات النانوية والجزيئات العضوية، حيث كانت الابتكارات السابقة قادرة على التقاط كميات أكبر من الملح فقط. وكان يُعتقد سابقا أن أغشية الغرافين أحادية الطبقة ستكون مكلفة للغاية، عند إنتاجها لأغراض التقطير.