أرشيف صحيفة البلاد

(مؤسسة كرامة) .. أوضح تجليات الإرهاب القطري ضد المملكة

جدة ــ البلاد

منذ اندلاع الأزمة القطرية مع الدول العربية والدوحة ماتزال تلعب على عدة أوراق تساهم من خلالها فى إشعال الأزمة وإطالة أمدها، بجانب مواصلة دعم التنظيمات الإرهابية، والعناصر المتطرفة لضمان مواصلة أجندتها الرامية نحو نشر الفوضى وحالة عدم الاستقرار فى المنطقة، بدعم إيرانى مباشر.

واستنكرت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، دور دولة قطر المشبوه في دعم وتمويل منظمات مشبوهة وداعمة للإرهاب تحمل لافتات حقوقية لعقد مؤتمرات تهاجم المملكة العربية السعودية.

ومن المؤسسات التي تدعمها قطر، وتتخذها منصة لمهاجمة الأنظمة العربية خاصة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، منظمة تطلق على نفسها “مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان” يرأسها القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي، وهو إرهابي دولي يعمل بجامعة الدوحة في قطر.

ويرأس النعيمي المؤسسة التي تضم في مجلسها خليفة الربان، رجل الأعمال القطري الذي ينشط في العديد من المؤسسات الحقوقية والخيرية المشبوهة أيضاً.

واللافت أن “مؤسسة كرامة” تضم في مجلسها ثلاث شخصيات تجمعهم الجنسية الجزائرية، جميعهم وثيقو الصلة بأزمة المواجهات والعمليات الإرهابية التي اكتوت بها الجزائر منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكلهم مطلوبون أمنياً لدى السلطات الجزائرية

وأكدت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها أن تمويل ودعم ومشاركة “مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان”، في تنظيم مؤتمر حقوقي في لندن في قاعة “كاڤيندش” للمؤتمرات يحمل عنوان “السعودية” لصالح منظمة خلقتها وتدعمها قطر، وهي منظمة “القسط لدعم حقوق الإنسان” هو دليل آخر على تورط وتمويل قطر للإرهاب، تحت عناوين عديدة ومختلفة.

وأدانت الشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سكوت وصمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية ورئيسها علي بن صميخ المري على دور دولته في تمويل منظمات ومؤسسات وضعت الخزانة الأمريكية مؤسسيها من قطر على قائمة الإرهاب العالمي.

وكانت وزارة الخزانة بالولايات المتحدة قد فرضت فى٢٠١٥ عقوبات على اثنين من داعمي تنظيم القاعدة الإرهابي، مقرهما في قطر واليمن؛ وهما: عبدالرحمن بن عمير النعيمي رئيس مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان، والقطري الآخر عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني، وتمت تسميتهما كداعمين خصوصيين للإرهاب العالمي.

وكان ابن عمير أكبر ممول للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، ويعد الذراع الأول لزرع الفتن داخل دول الخليج العربي والمنطقة العربية بصورة عامة وفي دول إفريقيا أيضاً، بالإضافة لدوره البارز في تدعيم علاقة الدوحة مع تلك الجماعات والمنظمات المصنفة إقليمياً ودولياً كجماعات إرهابية.

أما عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني، فبعد نحو 4 سنوات من إدراجه في لائحة الخزانة الأمريكية الداعمين للإرهاب، انضم عبدالوهاب الحميقاني إلى قائمة الجماعات والكيانات الإرهابية ذات الصلة الوثيقة بدولة قطر، والتي وضعتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

وينحدر الحميقاني، من محافظة البيضاء، وسط اليمن، أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة في البلاد، والتي أنشأ فيها التنظيم عدداً من المعسكرات.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، بدأت الأنشطة المشبوهة للحميقاني تبرز إلى العلن، من خلال جمعية “الرشد” الخيرية، التي يرأسها، واستغلها من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة.

وذكرت الخزانة الأمريكية، التي قامت بفرض عقوبات على الحميقاني، وضمه إلى لائحة “داعمي الإرهاب”، في ديسمبر 2013، أن الرجل قام أيضاً بـ”تسهيل التحويلات المالية من داعمي القاعدة خارج البلاد إلى اليمن”.