جدة ــ وكالات
نسجت قطر على مدى سنوات خيوط مؤامرات عدة بهدف التحريض على الأشقاء العرب، سواء من خلال دعم تنظيمات إخوانية سرية فيها، أو عبر إنشاء شبكات على مواقع التواصل بهدف زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار.
وكشف القيادي الإخواني عبد الرحمن خليفة بن صبيح السويدي الذي يقضي عقوبة السجن في الإمارات على خلفية انتمائه سابقا لما عرف بـ”التنظيم السري”، عن الدعم القطري المباشر للتنظيم في إطار مخطط لنشر الفوضى في منطقة الخليج.
وقال السويدي في لقاء بثه تلفزيون أبوظبي، إن قطر أرسلت مدربين إلى الإمارات عام 2010، لتدريب شباب التنظيم على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على الحكومة وتنظيم مظاهرات وإحداث حالة من الفوضى في البلاد على غرار ما حدث فيما سمي “الربيع العربي”.
وفضح السويدي دور قطر في استقبال أعضاء التنظيم الهاربين من الإمارات، واستصدار وثائق مزورة لهم لتسفيرهم إلى تركيا، من أجل الاستمرار في نشر التحريض ضد الإمارات عبر المنصات الإعلامية التابعة للدوحة والإخوان.
وقال إن “بعض الهاربين سافر إلى قطر ببطاقة هوية فقط دون جواز سفر، وهناك حصلوا على وثائق سفر لا نعلم من أين جاؤوا بها”.
وأكد السويدي الذي كان يرأس “العمل الخيري” التابع للتنظيم السري للإخوان في الإمارات، أن كافة “الأعمال الخيرية” كانت عبارة عن واجهة فقط لنقل الأموال إلى فروع التنظيم الإخواني في بلدان أخرى، ودعم مشاريعهم الهادفة إلى تجنيد الشباب ونشر الأفكار المتطرفة.
وأشار السويدي إلى دعم الدوحة لحسن الدقي، وهو أحد مؤسسي التنظيم السري في الإمارات، وشخص لعب دورا كبيرا في تجنيد المتطرفين لتنظيم داعش في سوريا والعراق، ومهد الطريق لبعض العسكريين المغرر بهم مثل محمد العبدولي الذي قتل في سوريا، وهو مدعوم من عدة جهات أبرزها قطر، وقام بنشر العديد من الكتب والآراء لنشر الفكر المتطرف، وأسس حزب الأمة الإرهابي”.