الأخيرة

ليلى القبي أول كفيفة سعودية ترتدي معطف المحاماة

جدة ــ البلاد

خرجت للدنيا كفيفة البصر، وعاشت في أسرة مثلت لها عينيها، التي ترى بهما تفاصيل حياتها، ولم تشعر يومًا بأنها غير الآخرين، إلا بعد أن قررت أن تكون محامية، فكان التحدي الكبير؛ “أكون أو لا أكون”.

هي ليلى القبي أول محامية سعودية كفيفة البصر، تحصل على تصريح مزاولة مهنة المحاماة، ولم يكن التحدي سهلًا لليلى، وهي في اعتقادها بأن القادم ربما يكون أصعب، لكنها تستقبله بابتسامة المنتصر سلفًا، بعد أن جعلت عبارة “ضعيفة الإبصار، قوية الإصرار” شعارًا لحياتها، وتوقيعًا لها في نهاية كل قصة من قصص التحدي.

كان إصرار القبي حاضرًا بقوة، حينما اقتحمت أروقة كلية الحقوق، وظلت فيها حينًا من الدهر، تدرس من غير أن يعرف القسم أنها كفيفة، وبعد أن علم بعض أعضاء هيئة التدريس، لم يتقبلوها؛ كونها كفيفة، لكنها لم تستسلم، وواصلت المحاولات إلى أن أكملت دراستها بنجاح، متذكرة فضل من ساعدها في الدراسة وشجعها، وفي مقدمتهم وكيلة كلية الحقوق، بالإضافة إلى أسرتها التي منحتها الثقة والقوة.

بعد تخرج القبي من الجامعة دخلت في معركة البحث عن مكتب محاماة تتدرب فيه، ورفضتها العديد من المكاتب؛ لأنها كفيفة، غير أنها لم تيأس حتى تواصلت مع أحد المكاتب من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ورحب المكتب بها متدربة، ومنه وافقت وزارة العدل على منحها رخصة المحاماة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *