جدة – عبدالهادي المالكي – عادل المعمري
احتفل الأديب أحمد باديب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البلاد للصحافة والنشر بمنزله في جدة بإعادة الألفة بين النادي الأدبي بجدة وجمعية الثقافة والفنون حيث استهل الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور من قبل النادي الأدبي وعلى رأسهم رئيس النادي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عويقل السلمي والحضور من جمعية الثقافة والفنون وعلى رأسهم رئيس الجمعية الدكتور عمر الجاسر بالإضافة إلى مدير عام مؤسسة البلاد للصحافة والنشر الأستاذ عبدالحفيظ قاري والفنان التشكيلي هشام بنجابي والدكتور الفنان عبد الله رشاد والدكتور عبد الرزاق أبو داوود والشيخ إبراهيم أبو الجدايل والدكتور عبدالإله جدع وعدد من رجال الأعمال وأهل جدة من أدباء ومثقفين.
والقى الأستاذ عبدالحفيظ قاري مدير عام مؤسسة (البلاد) للصحافة والنشر كلمة عن المؤسسة بين فيها مسيرة صحيفة (البلاد) منذ نشأتها ومروراً بالأزمات التي حلت بها وكيف استطاعت تجاوزها وأخيراً استقرارها وما يتم الآن فيها من تطوير لمواكبة عصر التكنلوجيا والإنترنت.ورحب قاري بالتعاون مع جمعية الثقافة والنادي الأدبي واقترح تخصيص صفحة أسبوعية لكل منهما في صحيفة (البلاد) لنشر ما يرد إليها منهما من مناسبات وفعاليات.
ثم القى رئيس النادي الأدبي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عويقل السلمي كلمة أشاد فيها بصحيفة (البلاد) التي استطاعت أن تحقق شهرتها لكونها صحيفة الوطن اليومية الأولى واستطاعت أن تتخطى الأزمات التي مرت بها.
وفيما يخص النادي الأدبي بين السلمي أن تاريخه عريق وقد عاصر وعانى مثل ما عانت مؤسسة (البلاد) لكن ظل يتجاوز كل الحواجز التي وقفت في طريقه لأنه بني على كوادر جميلة وضمت رجال الأعمال والأدباء حيث كانت جسور التواصل والتعاون قائمة.
تلى ذلك كلمة للدكتور عمر الجاسر رئيس جمعية الثقافة والفنون رحب فيها بالحضور وشكر الأستاذ أحمد باديب على اللقاء وبين أن التكاتف يجب أن يكون ما بين جميع مؤسسات الوطن الحكومية منها والأهلية والصحفية والأدبية معرباً عن شكره لرئيس النادي الأدبي على التعاون فيما بينهما.
وبين أن هناك هدية وعدهم بها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بأن يكون هناك مبنى في المطار القديم يكون مركزاً عالمياً ثقافياً ومنها مساحة خمسة آلاف متر مربع مبنى نموذجيا يخصص للجمعية.
هذا وقد رحب الجاسر بمن يرغب في الاشتراك في الجمعية وأية مبادرة وكذلك من لديه أي عمل فني أو مسرحي بأن أبواب الجمعية مفتوحة لهم، وأضاف أن هناك مبادرات مع عدة جهات حكومية وكان آخرها مع وزارة التعليم وهي تطوير المسرح المدرسي.
وبين أن الأستاذ أحمد باديب تبنى جائزة للفن التشكيلي لتكون جائزة مميزة على مستوى المملكة وتحمل اسم الأمير خالد الفيصل.
بعد ذلك قدم التشكيلي بنجابي هدية عبارة عن لوحة فنية للأستاذ أحمد باديب لقاء سعيه الدائم للحمة فيما بين الأدباء والمثقفين بجدة.
وكان قد تم عمل المصالحة بين الطرفين بمساع من الأستاذ أحمد باديب تضمنت اقامة فعاليات الجمعية السعودية للثقافة والفنون أيام الخميس والجمعة والسبت، ليتمكن النادي من تنفيذ فعالياته بقية أيام الأسبوع، وفي حال اضطرار الجمعية لإقامة برنامج في أيام الطرف الآخر، يتم التنسيق مع النادي، فيما لا يقل عن أسبوعين قبل الفعالية
وذلك بعد الجدل الذي دار بين النادي الأدبي في جدة، وجمعية الثقافة والفنون حول المقر، ومطالبة النادي للجمعية بإخلاء مقرها، أو دفع إيجار سنوي.
وفيما يتعلق بالخدمات المشتركة، كالماء والإنارة ونظافة الفناء، يتم تحمل كل طرف نسبة 50% وفق الصيغة المرفقة بالاتفاق، وتلتزم الجمعية بعدم إقامة أية منشأة، تشوه المنظر العام للنادي، ويظل الطريق النافذ لصالة كبار الشخصيات غير مشغول في أي وقت.
كما تم الاتفاق على أن تبقى لافتة النادي في موقعها وبحجمها، وعدم التعرض لها، محافظةً على اسم النادي وظهوره، ولا يحق للجمعية وضع شعار فوقها، وله وضع لافتة في مكان لا يضر بها أو يغطي عليها. وتلتزم الجمعية بإقامة كل فعالياتها، وورش عملها داخل المقر، وعدم تنفيذه في السور الخارجي،
حفاظاً على المظهر العام، وذلك تنفيذا لنص الاتفاق السابق، وفق محضر الاستلام المؤرخ في 1 /1 /1433هـ، وفي حال الاحتياج للباحة الخارجية، يتم التنسيق مسبقاً مع مسؤولي النادي، وتكون مفاتيح السور الرئيسية لمداخل النادي عهدة حارس النادي، وحال الاحتياج لفتح البوابات يتم التنسيق مع مسؤولي النادي.
كما تضمنت الاتفاقية الالتزام من قبل الجمعية بالمحافظة على كافة مرافق النادي، وفي حالة حدوث أي أضرار، أو تلفيات تتحمل الجمعية مسؤوليتها، وتبقى المواقف الخاصة بمديري النادي دون التعرض لها، والوقوف فيها، وفي حال تأجير القاعة أو ساحة المبنى لأي جهة أخرى، يحق للنادي أن يحصل على نسبة 30%.
كما جاء في الاتفاقية تسليم المبنى من قبل الجمعية بعد انتهاء عقده كما سلم، وفيما يتعلق ببدروم المبنى يمكن الاستفادة منه، بما لا يضر بممتلكات النادي الموجودة، وتقوم الجمعية بالتكاليف المترتبة على ذلك، مع الإبقاء على مطبوعات النادي.
ووقع الاتفاقية رئيس النادي الأدبي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، ورئيس الجمعية الأستاذ عمر الجاسر، بحضور الأستاذ أحمد باديب الرئيس الفخري للجمعية، والذي قام بدور متميز في مصالحة الطرفين، إضافة إلى حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة نادي جدة الأدبي.
وأعرب الطرفان عن سعادتهما بالاتفاق، وثمنا جهود ابن جدة البار الأستاذ أحمد باديب. على صعيد آخر نفى الأستاذ عمر الجاسر ما نشر في إحدى الصحف، من أن الجمعية قد اتفقت مع محام لمواجهة قضية الجمعية مع النادي، مشيرًا إلى أن المحامي سيكون لقضايا الفنانين والفنانات ولا علاقة له بالقضية.