أرشيف صحيفة البلاد

لو كنت وزيراً للتربية والتعليم

شاءت الأقدار وقضى غرقا يحيى موكلي ورفاقه المعلمين في حادث سيل تهامة قحطان التابعة تعليميا لإدارة سراة عبيدة.
مثل غيرهم من زملاء المهنة في حوارث متعددة الأخطار.. فليس هم وحدهم من دفعوا حياتهم ثمناً لخدمة التربية والتعليم \"بالقرى والهجر\" وذلك تلبية لصوت أطلقه قائدها ومؤسسها ورائد نهضتها المغفور له بإذن الله أستاذ العلم والمعرفة في هذه البلاد الملك فهد بن عبدالعزيز غفر الله له ولوالديه مناديا بأن تكون هذه الرسالة العظيمة في متناول الجميع وهي أمانة في ذمة من حملها وقام عليها فشهد له بها التاريخ وأنصفه.. فقوة الأمم ونهضتها تقاس بموروثها العلمي والثقافي و\"الشعبي\" وما تنفقه على العملية التعليمية.. فاستشهاد زملائي المعلمين أثناء أداء عملهم شهادة واجب وطني.
لو كنت وزيرا للتربية والتعليم لأسميتهم شهداء الواجب, لحاقاً بمركبة شهداء الواجب الوطني في وزارتي الداخلية والدفاع لإعطاء كل ذي حق حقه، وفي ختام مقالي أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى كافة ذوي شهداء الواجب وأوصي نفسي وكل مواطن أن يقدم قصارى جهده لخدمة دينه ومليكه ووطنه
[ALIGN=LEFT] فهد بن عطية بن شراز الثقفي
عضو هيئة التدريس بوزارة التربية والتعليم[/ALIGN]