باريس ــ وكالات
احتفت وسائل الإعلام الفرنسية، بإعلان قصر الإليزيه، زيارة مرتقبة، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى باريس لمدة يومين، 9 و10 أبريل الجاري.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أمس “الخميس”، أن ولي العهد سيتوجه في زيارة رسمية إلى فرنسا الأسبوع المقبل.
وذكر قصر الإليزيه: “نأمل في حصول تعاون جديد، يتمحور بشكل أقل على عقود آنية وبشكل أكبر على استثمارات للمستقبل، ولا سيما في المجال الرقمي والطاقة المتجددة، مع قيام رؤية مشتركة”.
وتعد الزيارة هي الأولى للأمير محمد بن سلمان، إلى باريس، منذ أن أصبح ولياً للعهد في المملكة.
ورأت مجلة لوبوان الفرنسية، أن “الأمير محمد بن سلمان أحد الرجال الرئيسيين الذين يعدون من مفاتيح الشرق الأوسط”.
وأضافت المجلة: إن محمد بن سلمان زار عدة عواصم غربية، وسيبدأ زيارة رسمية لفرنسا تتمحور أساسياً حول الثقافة والسياحة، والاستثمارات والتكنولوجيا الجديدة.
وتابعت المجلة: إن الأمير محمد بن سلمان مفعم بالحماسة، ولديه طموح لتحويل المملكة إلى الحداثة.
وحول إصلاحاته الاقتصادية، لفتت المجلة إلى أن الأمير يتطلع إلى مرحلة ما بعد النفط، بسلسلة مشروعات في عدة مجالات في إطارة رؤية 2030.
وأشارت المجلة إلى أنه من وجهة نظر دبلوماسية، فهو لاعب أساسي في المنطقة.
من جهتها، أشارت إذاعة “يورب1” الفرنسية إلى أن الأمير محمد بن سلمان شريك استراتيجي قوي لفرنسا، وتأتي تلك الزيارة في إطار تعزيز تلك الشراكة.
وذكرت الإذاعة الفرنسية أن الزعيمين، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيبحثان خلال الزيارة الأزمات الإقليمية، وسبل الاستقرار في المنطقة، وملف محاربة الإرهاب.
وأضافت الإذاعة : إن الرياض وباريس سيتعاونان أيضا لتطوير الموقع الأثري لمدائن صالح” ؛ اذ يحتل المكان – بحسب الإذاعة – موقعاً إستراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر.
سيحضر الزعيمان حفل عشاء خاصا في مدينة “أيكس” في ضاحية فرنسا، مساء الأحد، 8 أبريل ثم زيارة معهد “العالم العربي”.
وصباح اليوم التالي، تقام قمة اقتصادية ستنظمها وزارة الخارجية الفرنسية، في حضور أصحاب كبرى الشركات الفرنسية.
وأشارت صحيفة “شالنج” الاقتصادية الفرنسية، أنه من المتوقع إبرام عقود مع مجموعة “توتال” الفرنسية، وشركة “سي إم إن” للإنشاءات الميكانيكية بنورماندي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي سابق، فرنسوا عيسى توزاي، قوله: إن “تلك الزيارة هامة للبلدين، حيث إنها ستعطي تناغما للعلاقات السعودية الفرنسية خلال السنوات المقبلة”.
كما سيتضمن جدول ولي العهد زيارة “ستاسيون إف”، وهي حاضنة ضخمة لمشاريع الأعمال في جنوبي فرنسا.