ملامح صبح

لنحترم المتلقي

مريم الأحمدي

في اﻵونة الأخيره ظهر لنا مجموعة شعراء يمتهنُون الشعر بشكل مستفز ويرونه مجرد أحد سوالِف مجالسهم.الأغاني والشيلات ذات المعاني السيئة، وقصائد التغزل المبالغ بها، وقصائد الهياط الكاذب، والقصائد المتعمد فيها إهانة الغير، وقصائد تأجيج الفتن والنزاعات، و.. و.. الخ.

ما هي إلا مفردات مرتبه بلا معنى ومجرد أحاديث مُنسقه بقافية وبحر شعري لتصبح قصيدة أو شيلة يؤيدها من لا يفقه بالشعر شيئاً.

كنت أشعُر بالتعجب من عدم تقبُل بعض كِبار السن للشعر الحَديث وعدم إستماعهم للشعراء الجدد، وبعدها أيقَنت أنهم على حق.ما نراه اليوم من استهتار في صياغة القصيد واختيار المفردات الإبداعية اللائقة واحترام ذائقة جمهور الشعر الأصيل، عكَس صورة سيئة جداً عن الشعر والشعراء.الشعر لا يقتصر على قافيه ووزن، الشعر من أهم اساسياته الفكرةُ الجميلة والإبداع الموضوعِي..بعض الشعراء المبتدئين يوجد في أبياتهم خلل في الأوزان وما إلى ذلك ولكن ابياتهم ذات معاني جميلة ومواضيع جيدة، وهؤلاء من وجهة نظري أفضل بكثير من القصائد المثالية كتابتاً والسيئة مفهوماً، لأن مستواهم في الكتابة سيتطور وستتعدل اخطاؤهم البسيطة،

ولكن الشاعر المتمكن ذو الفكر غير الجيد ما الذي يعدل فكره ويصنع منه شاعراً يصفق له الكبير والصغير بدون مجاملة أو جهل ! لا أقصِد الإساءة لأحد فـ للجميع حق حرية كتابة ما يشاؤون، وللجمهور ايضاً حق انتقاء ما يشاؤون، ولكن أرجو من بعض الشعراء والشاعرات إحترام هذا الجمهور والتركيز على الطرح الراقي، وأرجو من الجمهور انتقاء ما يستحق وتجاهل السيء من القصيد لكي لا يُعطَى أكبر من حقه.وكما قَال الشاعر عبدالرحمن بن مساعد:

وليسَ بشاعرٍ من لِيس تبقَى
قَصَائـِدهُ إلـى يَـومِ القِيَامـة

ولا أعتقد ان قصائد كهذه ستخلد للأبد.أعتذر لـ الشعر عن إستغلاله في مَالا ينفع، وأعتذر لـ الشُعراء العَرب القُدامى عن ما حدث بعدهم بإسم الشعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *