صنعاء ــ سبأ
كشف جهاز الاستخبارات العسكري اليمني، عن قيام خبير إيراني، يحمل جنسية أوروبية بمساعدة ميليشيا الحوثي الإنقلابية على وضع خطط عسكرية تستهدف حماية جبهاتها من الانهيار، خصوصاً في محافظة صعدة.
وقال مصدر استخباري، في تصريح نقله موقع “26 سبتمبر” التابع لوزارة الدفاع اليمنية: “الخبير الإيراني قدم خطة تتضمن إعادة هيكلة الميليشيا على الأرض، وإعادة ترتيب تموضعها”.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتفاقم فيه خسائر الميليشيا في مختلف الجبهات والمحاور، في ظل التقدم المتواصل الذي يحرزه الجيش اليمني يوماً بعد يوم.
إلى ذلك كشفت مصادر يمنية ،عن قيام ميليشيات الحوثي باستحداث سجون سرية، بالعاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت ذات المصادر: إن الحوثيين استحدثوا سجونا سرية جنوب وشمال العاصمة صنعاء، ونقلوا إليها عشرات المعتقلين والمخفيين قسرا.
ونوهت المصادر إلى أن القياديين في الميليشيا “أبو عماد” مسؤول الأمن القومي، و”أبو كاظم” مسؤول الأمن السياسي، هما من يقفان خلف السجون السرية الجديدة، التي يتعرض فيها المساجين لأبشع أنواع التعذيب، ويتم حرمانهم من الأكل والشرب لأيام.
وتعمد الميليشيات إلى اعتقال البعض بدون تهم، وإنما فقط لمساومة أسرهم وأقاربهم على دفع فدية مالية تصل في بعضها إلى ملايين.
وتشن ميليشيا الحوثي مداهمات بصورة دورية لاعتقال كل من يخالفها الرأي، أو يرفض الانصياع لأوامرها. وتحتجز المليشيا المئات، ومعظمهم لم يرتكب أي جريمة أو ذنبا، يستدعي حجزه وتعرضه للتعذيب.
وكانت منظمات حقوقية كشفت عن تعرض كثير من المساجين لصنوف شتى من التعذيب، وتوفي العشرات منهم في المعتقلات؛ جراء التعذيب فيما أصيب آخرون بعاهات جسدية أو نفسية.
وفى السياق، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحل الوحيد والمتاح لاحلال السلام في بلاده، يكمن في تراجع مليشيا الحوثي الإنقلابية الموالية لإيران عن انقلابها وبالطريقة التي تحبذها سياسيًا أو عسكريًا .
وقال خلال لقائه في مدينة الرياض القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن جين هوي: إن الحكومة الشرعية حريصة على السلام وحقن الدماء؛ وفقًا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليًا والمؤيدة دوليًا وليس السلام الذي تريده مليشيا الحوثي بفرض الأمر الواقع والاحتفاظ بسلاح الدولة المنهوب والمهرب إليها من داعميها واستمرارها في السيطرة على صنعاء وبقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها وتعاني الأمرين من القمع والانتهاكات .
وتعهد رئيس الوزراء اليمني بعدم التفريط في النظام الجمهوري لبلاده والوحدة باعتبارها قضايا مصيرية، معربًا عن تقديره للموقف الصيني المشرف إلى جانب الشرعية اليمنية في مواجهة الانقلاب ودعمها لتطلعات اليمنيين في تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة .
بدوره، جدد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، عزم القيادة السياسية في اليمن على استكمال تحرير المحافظات التي لا زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي واستعادة الدولة.
وشدد الفريق محسن خلال اتصالين هاتفيين أجراهما بمحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن هاشم الأحمر على مضاعفة الجهود ورفع مستوى الحس الأمني واليقظة العالية، لإحباط مخططات الإنقلابيين وتثبيت الأمن والاستقرار في مناطق المحافظة.
وأشاد نائب الرئيس، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية- بالجاهزية القتالية لقوات الجيش اليمني في التصدي لأعمال تهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي الإنقلابية.
