جدة ــ البلاد
انقسم الاتحاديون، بمختلف شرائحهم بشكل كبير بين مؤيد، ومعارض لقرار رئيس مجلس إدارة النادي أنمار الحائلي، بالمشاركة في دوري أبطال آسيا، في نسخته المقبلة، والتي سيترتب عليها تسديد مستحقات مالية، قد تتجاوز الأربعين مليونًا؛ حيث يرى المؤيدون له، أن الاتحاد يعد ركنا كبيرا من أركان الرياضة السعودية، ومن المعيب أن يغيب عن المشاركة الآسيوية لمرتين متتاليتين؛ بسبب الديون، وأن ذلك سيكون نقطة سوداء في تاريخ النادي، وأن الديون في النهاية لابد من سدادها، ولهذا على الإدارة الإسراع، وبكل قوة في تسديدها، والمشاركة في البطولة الآسيوية، بينما يرى المعارضون، أن النادي يمر بظروف مالية صعبة، وقضايا متتالية، والمشاركة في البطولة بهذا الفريق، لن تحقق المأمول، وعلى الإدارة التعامل مع الديون الأهم، فالأهم، ومحاولة تقليصها، والبحث عن البطولات المحلية التي يمكن للنادي المنافسة عليها بقوة، كما فعلت إدارة حاتم باعشن، التي ضحت بالمشاركة الآسيوية، وركزت على المسابقات المحلية، فاستطاع الفريق الفوز بلقب كأس ولي العهد، ونافس بشكل كبير على لقب الدوري، حتى مراحل متقدمة منه.
إدارة الحائلي -على ما يظهر- من توجهاتها الأخيرة ، ربما تستسلم للظروف القاهرة، وتقرر التراجع عن رغبتها القوية في المشاركة الآسيوية، لاسيما الديون الأخيرة التي ظهرت، والتي كانت صادمة لها، ولعل مطالبة شركة المياه بمبلغ مليون ريال، والتهديد بقطع الماء عن النادي، هزّ حماس الإدارة، فبدأت تفكر مليًا في التضحية بالآسيوية؛ خوفًا من قضايا جديدة، قد تظهر على السطح.