جدة – فيصل سجد
وجه عدد من المفكرين والأدباء والإعلاميين مطالب واقتراحات لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يمكن أن تساهم في تعزيز ونشر ثقافة الحوار، واستحداث برامج حوارية جديدة، وتفعيل الدور الإعلامي للمركز في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديد.واعتبروا أن وجود مبادرات جديدة للمركز سيحد من ظاهرة الإقصاء والتطرف التي يمارسها البعض من خلال ما يطرحه في وسائل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدوا في اللقاء الذي نظمه المركز صباح أمس الخميس تحت عنوان (تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله)، على ضرورة إشراك جميع فئات وشرائح المجتمع في العملية الحوارية وتفعيل دور الأسرة، بالإضافة إلى استحداث أنشطة وبرامج تكون موجهة للطفل.
كما دعا بعض المشاركين والمشاركات في اللقاء إلى تبني المركز لفكرة تأسيس هيئة مستقلة للشباب، وقيام المركز بدراسات وبحوث تتناول واقع ثقافة الحوار في المجتمع من خلال أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، واعتبروا أن بعض العادات والموروث ساهمت في إعاقة المشروع الحوار في المملكة.
من جهته أكد معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام للمركز في كلمته باللقاء الذي افتتحه معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد عضو اللجنة الرئاسية في المركز، أنه منذ انطلاق فكرة الحوار الوطني التي رعاها ويسرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، والتي توجت بإعلانه شخصياً عن تأسيس مركز للحوار الوطني، كان هناك اتجاهين وهما إما أن يكون انطلاق أعمال المركز بعد استكمال إستراتيجيته وأعمال التأسيس والدراسات والتي كانت ستأخذ وقتا طويلا، والآخر أن تنطلق أعمال المركز فورا وبعد ذلك يتم تقييم التجربة.
وأوضح أن المركز عقد تسع لقاءات وطنية شارك فيها نحو 3582 مواطن ومواطنة بالإضافة إلى اللقاءات التحضيرية التي شملت جميع مناطق المملكة، وكذلك ثمان لقاءات للخطاب الثقافي السعودي مبيناً أن دراسة محايدة أكدت تحقيق نحو 60% من التوصيات والنتائج التي خرجت بها لقاءات الحوار الوطنية السابقة.