متابعة – مروة عبد العزيز
حول تصعيد الخلاف بين دولتي شمال السودان وجنوبه، أوضح مبارك الفاضل المعدي زعيم حركة الإصلاح والتجديد في حزب الأمة أن هذا الصراع لم يبدأ بهجليج، مبيناً أنه أحد تداعيات هذا الصراع، وأن دولة الجنوب أخطأت باستخدام القوة في هجليج؛ لأن ذلك مكّن النظام من لفت الأنظار إلى تلك المشكلة وتجاهل المشاكل التي يعانيها في السودان ككل. وأكد أن السودان تعاني من أزمة شمالية شمالية، وأن هناك صراعاً وحرباً أهلية في الشمال، فضلاً عما تشهده من انهيار اقتصادي وغلاء في المعيشة، مشيراً إلى إعلان الحكومة عن فشل الميزانية بعد أربعة شهور من صدورها، وإعادتها للبرلمان مرة أخرى، وأكد الفاضل أن هذا الصراع بدأ قبل استقلال الجنوب، وأدى إلى إفشال اتفاق السلام نفسه؛ لأن اتفاق السلام كان ينتظر إقامة تحول ديمقراطي في السودان، يجعل الوحدة جاذبة، حتى يصوت الجنوب للوحدة، وأوضح أن هذا لم يحدث، وذهب الطرفان كل في طريقه، وبنفس النهج؛ فاختلفا على الحدود واختلفا على البترول.