ملامح صبح

لغة الشعر

يكتبها – محمد بن مدعث

عندما تقرأ لشاعر ما يستخدم لغة الشارع ويوظفها في سياق القصيدة تشمئز لغوياً وتتعمق في النص محاولاً ايجاد إيحاء لمعنى اخر يلغي التسطيح اللغوي في القصيدة فلا تجد ولا شك ان الشاعر الحقيقي لا ينزل في مستوى الشعر الى لغة الشارع او الانسان العامي بل عليه أن يرتقي بوعية وذائقته.

لأن للشعر مكانته اللغوية والادبية فحين نتحدث عن اللغة في الشعر والأدب عامة نقصد اللغة في خصائصها الفنية التي من شأنها أن تثيرنا بعمق مدلولاتها فلغة الشعر اكثر من مجرد وعاء لحمل المعاني واكثر من وسيلة لإيصال الافكار فهي المعنى والفكرة نفسه.وقد تحدث الشعراء الكبار عن ماهية الشعر واهميته من حيث تمييزه عن غيره من الحديث والكلام العامي فقال أبو تمام الطائي:

ولولا خلال سنها الشعر ما درت
بغاة العلا من أين تؤتى المكارم؟

وقال ابن الرومي:
وما المجد لولا الشعر إلا معاهد
وما الناس إلا أعظم نخرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *