المنبر

لعبة البوكيمون وانتشارها

انتشرت في الآونة الاخيرة انتشار النار في الهشيم لعبة عالمية اسموها (البوكيمون) فلو تصورنا ان البحث عن البوكيمون هذا هو بحث عن فرص دراسية او وظيفية او عن انشاء منزل للأسرة أو زواج لكان البحث مجدياً وذا فائدة وبالطبع ستخلف الحال ويصبح التخطيط مدروساً والسعي حثيثاً لنيل فائدة تذكر.. ان المستغرب في الانجذاب نحو هذه اللعبة بشكل مهوس يجدنا لا نفكر كيف نحول الالعاب الى حقيقة وامور مهمة نسعى اليها من خلال تطوير ذاتنا والعمل على بناء جيل يخطط جيداً لتحقيق فرص مفيدة تجعل منه انساناً مبدعاً وذا قيمة لنفسه ولبناء مجتمعه الذي يبني عليه المستقبل المشرف بإذن الله تعالى. نعم احبتي نحن كتب لنا ان نكون بين جيلين مختلفين جيل مكافح واخر ممزوجاً بجد ومغلقاً بتقنية يسيرها كيفما شاء. والحق يقال أن جيل اليوم رغم الكثير من الفرص المتاحة امامه يفتقد الى الجدية التي كانت في سابقة ليأطرها بطريقة تقوده الى ما يريد بكل يسر وسهولة.. نسال لماذا لا نكون مساهمين في صناعة مجداً تليداَ ولا نكون مستقبلين لما يضعه غيرنا؟!
فهذه اللعبة تحركك حيث أرادت فلماذا لا تحركها أت حيث تريد فتأخذ الجيد وتترك ما هو غير ذلك فالوقت تملكه انت وهو أغلى ما عندك.. اقرأ .. فكر.. اصنع .. ابدع. فالعالم اليوم يتسارع والفرص كثيرة وسانحة وانت لا تزال تقف مكانك فتنتظر لعبة جديدة او كرة طائشة تدور احاديثك عنها بينما من اطاح بها أخذها من جديد وسجل بها. اتعلم انك ثروة تقاس الشعوب بها عندما تصبح مبدعاً او مخترعاً او مفكراً بارعاً.. أباك يثق بك ووالدتك تبني عليك مستقبلاً مشرفاً.. فلا تكن خاذلا لهم ولمجتمعك وذو نظرة قاصرة على لعبة..!! فالاحداث تتسارع والعالم يبحث عن كل ما هو جديد مبتكر فكن ممن يبحث عن ذلك فلا تكن في قيلولة تفيق منها وقد ظللتك غمامة تعيدك الى عصر تكون فيه وحيداً غريباً.
تذكر:
ان اعتمادنا على ما ينتجه الاخرون سينتهي بالفعل طال الزمن أو قصر ولكن وقوفك على قدميك وبناء نفسك بنفسك سيضعك دائماً في مقدمة الركب دون الحاجة الى احد ولنا في ابناء بلاد (الساموراي) عبرة في دمار (هيروشيما) الى بناء قوة بشرية صنعت قوة اقتصادية نهضت بها الى مقدمة الشعوب.
عبيد الله اللحياني
مكة المكرمة

2 Responses

  1. مقال مثقف و واعٍ جدا
    رائع يا عبيدوفتش
    استمر و التوفيق حليفك

    1. شكرا جدا جدا لمرورك واكرامي بالإطلاع للمقال ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *