لكلِ عملٍ حصاد ولكني اتساءل عن حصاد الكاتب العربي …! ماذا يجني مقابل جهده غير الخيبه ؟يقضي سنواتٍ من وقته وجهده معتكف فيها الورقةِ والقلم ، يكتب كلمه ويشطب جمله، ينسحب من إجتماعٍ عائلي حميم لأن فكرةٍ ما دقت ناقوس رأسه ويقضي أشهراً من الركض في مضمارِ دور النشر والأعلان والتسويق ، ليحصد أخرين جهده .. ويتبقى له الفُتات الذي يُرضيه في عقدٍ موثق برضى الأطراف ، ولكن اللعب في ساحة الأدب والفكر مرفوض حين يكون ضحيته القارئ قبل الكاتب ، وإن لم تكن هناك قوانين تضبط المزورين فبتكاتف الكُّتاب مع القارئ سيبطل عملهم فهي منهم وإليه، أصبحت هذه الظاهره تهدد المؤلفين بعدما كانت تهدد صناعة النشر، وفي غياب وجود قوانين صارمة لحماية الملكية الفكرية باتت كل الأفكار والإبداعات ملك للجميع بلا رابط أو ضابط
والأخطر أن التزوير سوف يؤدي الي قتل الفكر والابداع ، عندما يتوقف الكُّتاب والمبدعون عن إنتاج أعمال يعرفون أنها ستزور فور صدورها، لأنهم لن يحصلوا علي أي عائد مادي عن إبداعهم وجهدهم والضحيه الأكبر في هذه الحلقه هو القارئ المتعطش الذي يطمع للمزيد.
**
بقلم/ انتصار الجهني